كشف القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، عن احتمالية اتخاذ المجلس لخطوات أكثر عمقا من الإدارة الذاتية بعد تجميد المشاركة في اتفاق الرياض.
وقال بن بريك في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، إن الانتقالي تراجع عن الإدارة الذاتية إرضاء لدول التحالف، مضيفا “بعد ما لمسناه من استهتار وتعمد من جانب المشرفين على اتفاق الرياض قررنا تجميد مشاركتنا لأننا شعب يحترم قراره ولا نستطيع تحمل تلك المعاناة إلى مالا نهاية”.
وتابع “لا نستبعد تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من المجلس الانتقالي وشرفاء الجنوب، إن لم تكن هناك ردود مقعنة من جانب رعاة الاتفاق حول أسباب الاستهتار من القائم على الملف والمفوض من قبل قادة المملكة العربية السعودية”.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، متهما القوات الحكومية، بالتصعيد في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال المجلس الانتقالي في بيان، إن قرار التعليق جاء لأسباب عديدة أبرزها، "استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة الشرعية في محافظة أبين جنوبي البلاد، وعدم التزامها بوقف اطلاق النار المتفق عليه".
واتهم البيان القوات الحكومية بتنفيذ أكثر من 350 خرقاً موثقاً، أسفر عن سقوط أكثر من 75 ما بين قتيل وجريح من قوات الانتقالي منذ إعلان وقف إطلاق النار يوم الاثنين 22 يونيو الماضي، و"استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب.