في قرار صادم هز أسواق الاستثمار العربية، وفرت الحكومة السعودية مليارات الريالات على المصانع خلال دقائق من اعتماد قرار تاريخي بإلغاء المقابل المالي على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية. هذا القرار الثوري من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يغير خارطة الصناعة في أكبر اقتصاد عربي للأبد، والمستثمرون أمامهم ساعات معدودة قبل انطلاق سباق الذهب الصناعي الجديد.
في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد، تم اعتماد القرار الذي يلغي نهائياً المقابل المالي على آلاف المصانع السعودية المرخصة، مما يحقق توفيراً سنوياً يقدر بمليارات الريالات وانخفاضاً في التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 25%. "شاهدت مدخرات 20 عاماً تعود لجيبي خلال دقائق"، يروي أحمد المالكي، صاحب مصنع متوسط كان يدفع 800 ألف ريال سنوياً كمقابل مالي ويفكر في إغلاق مصنعه.
هذا القرار الجريء يأتي ضمن سلسلة الإصلاحات الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تهدف لتحويل المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية. الخبراء الاقتصاديون يقارنون هذا التحول بقرارات دبي الاستراتيجية في التسعينيات التي حولتها لمركز تجاري عالمي، بينما يتوقع د. عبدالله الخضير، الخبير الاقتصادي، نمو القطاع الصناعي بنسبة 40% خلال 3 سنوات. التوفير المالي الهائل يعادل بناء مئات المدارس والمستشفيات سنوياً، مثل رفع ثقل كبير عن كاهل عداء ماراثون ليركض بسرعة أكبر.
على أرض الواقع، ستشهد الأسواق السعودية انخفاضاً في أسعار المنتجات المحلية وزيادة في فرص العمل، بينما تتحضر المهندسة سارة العتيبي، مديرة مصنع للمنسوجات، لتوسيع مصنعها وتوظيف 200 عامل إضافي بفضل الأموال الموفرة. محمد أبو زياد، العامل الفني الأردني، يشعر بالراحة لاستقرار وظيفته في ظل هذا القرار. المستثمرون الذين يترددون سيخسرون القطار، والفرصة محدودة للداخلين الأوائل في سباق تحويل السعودية لمحور صناعي إقليمي.
القرار التاريخي يضع السعودية على طريق التحول نحو قوة صناعية عالمية تنافس في الأسواق الدولية، مع توفير مليارات الريالات وفتح فرص استثمارية ذهبية لا تُعوض. الآن هو الوقت المثالي للاستثمار، ابدأ خططك فوراً وتواصل مع الجهات المختصة. هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي الذي يعيد تشكيل الاقتصاد العربي، أم ستشاهده من بعيد؟