الرئيسية / محليات / عاجل: مليار طفل في خطر الموت... اليمن يشهد كارثة مناخية صامتة تحصد الأطفال يومياً!
عاجل: مليار طفل في خطر الموت... اليمن يشهد كارثة مناخية صامتة تحصد الأطفال يومياً!

عاجل: مليار طفل في خطر الموت... اليمن يشهد كارثة مناخية صامتة تحصد الأطفال يومياً!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 15 ديسمبر 2025 الساعة 01:25 مساءاً

في تطور صادم يحبس الأنفاس، تكشف منظمة اليونيسف أن مليار طفل حول العالم باتوا في خطر محدق من كارثة مناخية صامتة، بينما يقف اليمن في المقدمة كساحة حرب حقيقية حيث يسقط الأطفال يومياً ضحايا لجحيم مناخي لا يرحم. الخبراء يحذرون: نافذة الإنقاذ تضيق بسرعة البرق، والوقت ينفد أمام مأساة قد تبتلع جيلاً كاملاً.

في قلب هذه المأساة الإنسانية، تواجه فاطمة البالغة من العمر 12 عاماً واقعاً مرعباً: تقطع 15 كيلومتراً يومياً تحت شمس حارقة تتجاوز 45 درجة مئوية، بحثاً عن قطرة ماء نظيف. تركت المدرسة منذ عامين، وباتت جزءاً من 17 مليون يمني يواجهون نقص الغذاء الحاد - رقم يساوي تعداد هولندا وبلجيكا مجتمعتين. "أطفالي لا يتذكرون طعم الأمان" تقول أم محمد التي نزحت 7 مرات هرباً من السيول المدمرة، بينما يعاني 3.5 مليون طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد.

تكشف التقارير الدولية أن اليمن بات أكبر ساحة حرب مناخية على وجه الأرض، حيث تتضافر كوارث السيول الجارفة مع موجات الجفاف القاتلة في حلقة وحشية مستمرة. "إنها كارثة تفوق في حجمها المجاعة الكبرى في أيرلندا عام 1845" يقول خبراء البنك الدولي، محذرين من أن الصراع المستمر منذ سنوات حوّل تأثيرات تغير المناخ إلى قنابل موقوتة تنفجر في وجوه الأطفال. المياه الملوثة تنشر الكوليرا بسرعة البرق، والأرض المتشققة من الجفاف تحكي قصة جوع يأكل براءة الطفولة.

الأرقام تصرخ بحقيقة مرعبة: 4.5 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدرسة، بينما يحذر البنك الدولي من انكماش متوقع بنسبة 3.9% سنوياً بحلول 2040 - معدل كارثي يعني أن اليمن سيفقد ثلث اقتصاده خلال عقد واحد. الفتيات يتحملن العبء الأكبر، حيث تُجبر آلاف منهن على ترك التعليم والانخراط في رحلات خطيرة لجمع الماء، معرضات للعنف والاستغلال. د. مريم البيئية من اليونيسف تحذر: "لدينا نافذة زمنية ضيقة جداً لإنقاذ جيل كامل قبل أن يضيع إلى الأبد".

رغم قتامة المشهد، تتضافر جهود دولية عاجلة لمواجهة الكارثة، حيث يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع شركاء مثل ألمانيا واليابان حلولاً ثورية للتكيف المناخي. الاستثمار في التكيف بات ضرورة حيوية، لا مجرد خيار إنساني. السؤال المصيري الآن: هل سنقف مكتوفي الأيدي ونشاهد جيلاً كاملاً من الأطفال يضيع أمام أعيننا، أم سنتحرك الآن قبل أن يصبح الإنقاذ مستحيلاً؟

شارك الخبر