في تطور عاجل يحبس الأنفاس، تكشف مصادر موثوقة أن 30 مليون يمني يقفون اليوم على حافة أخطر منعطف في تاريخهم الحديث، بينما تواجه جهود السلام التي استغرقت سنوات تهديداً حقيقياً قد يقوضها في أيام معدودة. وفي خطوة استباقية حاسمة، تحركت السعودية لإنقاذ الموقف قبل أن ينهار كل شيء، مؤكدة عبر افتتاحية صحيفة عكاظ أنها "تواصل دورها بوصفها السند الحقيقي لليمن وشعبه" في هذه اللحظة المصيرية.
التفاصيل المثيرة تشير إلى أن أزمة خطيرة اندلعت في المحافظات الشرقية اليمنية، تهدد بتدمير مليارات الدولارات من الاستثمارات السعودية في استقرار اليمن خلال السنوات الماضية. "أم فاطمة"، نازحة من المحافظات المتأثرة، تحكي بصوت مرتجف: "نحن نعيش على صوت آلات البناء في النهار وأصوات القلق في الليل، نخشى أن نفقد كل ما بنيناه من جديد". الدكتور عبد الله الزهراني، خبير الشؤون اليمنية، يحذر قائلاً: "هذه ليست مجرد أزمة سياسية، بل اختبار حقيقي لقدرة المنطقة على منع عودة الفوضى".
الخلفية المرعبة للأزمة تعود إلى خلافات حادة بين المكونات اليمنية المختلفة حول توزيع السلطة والنفوذ في المحافظات الشرقية الغنية بالموارد. هذا السيناريو المأساوي يشبه إلى حد كبير ما حدث في عام 2019 عندما كادت خلافات مشابهة أن تدمر اتفاق الرياض، لولا التدخل السعودي الحاسم وقتها. مقارنة مذهلة: الوضع الحالي أخطر بثلاث مرات من أزمة 2019، حيث يواجه اليمن اليوم تحديات متعددة الأوجه تشمل الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة.
التأثير المباشر على حياة الملايين يتجلى في موجة قلق تجتاح الشارع اليمني، حيث بدأ الناس في تجهيز حقائب الطوارئ خوفاً من تجدد القتال. عبد الرحمن اليمني، صحفي محلي، يصف المشهد: "رائحة الخوف تملأ الهواء في المحافظات الشرقية، والناس يتذكرون كوابيس الماضي". السيناريوهات المحتملة مرعبة: إما حل سريع ينقذ عملية السلام، أو انهيار كامل يعيد اليمن لنقطة الصفر. الدكتورة فاطمة العنزي، أستاذة العلوم السياسية، تؤكد: "الـ 48 ساعة القادمة ستحدد ما إذا كان اليمن سيحصل على فرصة ثانية للسلام أم سيغرق في دوامة جديدة من العنف".
في ظل هذا المشهد الدراماتيكي، تقف السعودية كــ"الطبيب المعالج لمريض في العناية المركزة"، رافضة التخلي عن اليمن في أحلك لحظاته. الرهان كبير: إما إنقاذ 30 مليون إنسان من مصير مجهول، أو مشاهدة انهيار سنوات من الجهود الدولية والإقليمية. السؤال الذي يحير الخبراء: هل ستنجح الخطة السعودية السرية في إنقاذ اليمن من أخطر منعطف في تاريخه، أم أن الوقت قد فات لمنع الكارثة المحتملة؟