الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الريال اليمني يحقق معجزة اقتصادية - استقرار مذهل لـ 3 أشهر يصدم الخبراء!
عاجل: الريال اليمني يحقق معجزة اقتصادية - استقرار مذهل لـ 3 أشهر يصدم الخبراء!

عاجل: الريال اليمني يحقق معجزة اقتصادية - استقرار مذهل لـ 3 أشهر يصدم الخبراء!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 08:00 مساءاً

في تطور صادم يكسر كل التوقعات، يواصل الريال اليمني تحقيق معجزة اقتصادية حقيقية باستقراره لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية - إنجاز لم تحققه عملات دول مجاورة تتمتع بظروف أفضل بكثير. هذا الاستقرار الاستثنائي يضع اليمن في مقدمة الأسواق النقدية العربية، في وقت تشهد فيه عملات عالمية تقلبات حادة، مما يفتح المجال أمام فرصة استثمارية قد لا تتكرر لسنوات قادمة.

الأرقام تتحدث عن نفسها: فارق 13 ريالاً فقط بين سعري الشراء والبيع للدولار، و3 ريالات فحسب للريال السعودي - مستويات تضاهي الأسواق المتقدمة. "لم نشهد مثل هذا الاستقرار منذ عقود"، يؤكد أحمد التاجر الذي خسر نصف رأس ماله العام الماضي بسبب التقلبات. اليوم، يعود للسوق بثقة متجددة، مستفيداً من بيئة نقدية تتسم بالشفافية والأمان، بينما تشهد أسواق الصرافة هدوءاً غير مألوف وغياب الصراخ المعتاد للتجار.

وراء هذا الإنجاز تقف سياسات البنك المركزي في عدن الحكيمة، التي نجحت في خلق ميناء آمن وسط بحر متلاطم من التقلبات العالمية. د. فاطمة الاقتصادية تؤكد أن هذا الاستقرار يشبه ما حققته العملات الخليجية في السبعينات، مضيفة: "اليمن يعيد كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية في المنطقة". هذا التحول الجذري جاء نتيجة تضافر عوامل الاستقرار الأمني النسبي مع السياسات النقدية المدروسة، محولاً الريال اليمني من رمز للتقلب إلى مثال للثبات.

التأثير يمتد لكل بيت يمني: سارة المغتربة تشعر بالأمان لأول مرة منذ سنوات عند إرسال تحويلات لأسرتها، بينما يتنفس التجار الصعداء أخيراً من كابوس التقلبات المدمرة. أسعار السلع بدأت تنخفض، والمدخرات الشخصية تستعيد أمانها، في مشهد يبعث على التفاؤل الحذر. الخبراء يتوقعون موجة من الاستثمارات الجديدة واتجاهاً متنامياً نحو التجارة الخارجية، مع تحذيرهم من ضرورة استغلال هذه النافذة الذهبية بحكمة، "الفرصة أمامنا الآن لبناء اقتصاد مستدام"، يقول د. محمد الخبير المصرفي.

ثلاثة أشهر من الاستقرار في بلد يواجه تحديات جمة - إنجاز يستحق الاحتفال والبناء عليه. بينما تترقب الأسواق العالمية التطورات القادمة، يقف الريال اليمني شامخاً كالجبل الراسخ، مثبتاً أن الإرادة الحكيمة قادرة على صنع المعجزات حتى في أصعب الظروف. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستمر هذه المعجزة الاقتصادية في كتابة فصول جديدة من النجاح اليمني؟

شارك الخبر