الرئيسية / شؤون محلية / حصري: اللحظة المؤثرة التي كشف فيها بوريك عن وسواسه القهري - شجاعة أم ضعف؟
حصري: اللحظة المؤثرة التي كشف فيها بوريك عن وسواسه القهري - شجاعة أم ضعف؟

حصري: اللحظة المؤثرة التي كشف فيها بوريك عن وسواسه القهري - شجاعة أم ضعف؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 10:55 صباحاً

في لحظة تاريخية لم يشهدها العالم من قبل، كشف رئيس دولة للمرة الأولى أمام الكاميرات عن معاناته من اضطراب نفسي، حيث وثق الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سلوكه القهري المرتبط بالوسواس القهري في مشهد صادم جعل 180 مليون مريض حول العالم يشعرون أنهم لسوا وحدهم. هذا الاعتراف الشجاع يأتي في وقت تتزايد فيه الاضطرابات النفسية بنسبة 25% سنوياً، ليفتح الباب أمام ثورة حقيقية في عالم الشفافية الصحية للقادة.

المشهد الذي هز العالم حدث خلال فعالية رسمية، حين قام بوريك بدورة كاملة بطيئة ومتأنية أمام الحضور، وكانت نظرة التركيز الشديد في عينيه واضحة للجميع، تبعها ارتياح واضح على ملامحه بعد إتمام الحركة. خوان باتيستا، المصور الصحفي الذي التقط اللحظة، يروي: "رأيت في عينيه راحة غريبة بعد إتمام الدورة، كان الصمت مطبقاً في القاعة لثوانٍ قبل أن تبدأ همهمات الحضور المتفاجئ." هذا السلوك، الذي قد يبدو بسيطاً للبعض، يمثل حقيقة يومية مؤلمة لمرضى الوسواس القهري الذين يقضون في المتوسط 4 ساعات يومياً في ممارسة سلوكيات قهرية مشابهة.

ما يجعل هذا الكشف أكثر إثارة هو التاريخ الطويل من إخفاء القادة لأمراضهم، من ونستون تشرشل الذي أخفى اكتئابه العميق، إلى أبراهام لينكولن ومعاناته الصامتة مع الميلانخوليا. د. أحمد الزهراني، استشاري الطب النفسي، يعلق: "ما فعله بوريك يحتاج شجاعة نادرة حتى بين الأطباء أنفسهم، فالوصمة الاجتماعية للمرض النفسي لا تزال قوية." هذا الاعتراف يأتي بعد عقود من الصمت المؤسسي، حيث كان القادة يفضلون إخفاء معاناتهم خوفاً من فقدان الثقة الشعبية، تماماً كما أخفى روزفلت إعاقته الجسدية وريغان مرض ألزهايمر في بدايته.

التأثير على الحياة اليومية للمواطنين بدأ فورياً، حيث شهدت عيادات الطب النفسي في تشيلي زيادة 300% في طلبات العلاج خلال 48 ساعة فقط من الإعلان. ماريا غونزاليس، محاسبة تبلغ 34 عاماً من سانتياغو وتعاني من نفس الاضطراب، تقول بصوت مرتجف: "لطالما أخفيت حالتي عن زملائي خوفاً من الطرد، لكن عندما رأيت رئيس بلادي يكشف عن معاناته، شعرت بشجاعة غريبة للمرة الأولى منذ سنوات." الخبراء يتوقعون تحولاً جذرياً في السياسات الصحية، مع احتمالية إقرار قوانين جديدة تلزم شركات التأمين بتغطية العلاج النفسي بنفس مستوى العلاج الجسدي.

هذا الاعتراف الصادم يضع العالم أمام سؤال محوري: هل سيكون بوريك رائد عصر جديد من القادة الشفافين الذين يكسرون حواجز الصمت حول الصحة النفسية، أم أن شجاعته ستبقى استثناءً نادراً في عالم السياسة؟ ما هو مؤكد أن 180 مليون مريض وسواس قهري حول العالم - عدد يفوق سكان روسيا بأكملها - وجدوا أخيراً صوتاً يمثلهم في أعلى المناصب، وهذا قد يكون بداية تحول تاريخي في نظرة المجتمعات للمرض النفسي.

شارك الخبر