الرئيسية / شؤون محلية / صادم: إمام الحرم يكشف السبب الحقيقي وراء حبس المطر عن السعودية - والملك سلمان يدعو للاستسقاء!
صادم: إمام الحرم يكشف السبب الحقيقي وراء حبس المطر عن السعودية - والملك سلمان يدعو للاستسقاء!

صادم: إمام الحرم يكشف السبب الحقيقي وراء حبس المطر عن السعودية - والملك سلمان يدعو للاستسقاء!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 نوفمبر 2025 الساعة 09:50 صباحاً

في مشهد لم تشهده السعودية منذ عقود، اجتمع ملايين المؤمنين في أقدس بقعة على وجه الأرض، يرفعون أيديهم للسماء في تضرع جماعي نادر، بعد أن أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام. المشهد الذي حقق أكثر من 100 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة فقط على منصات التواصل الاجتماعي، يحمل رسالة صادمة: الجفاف الذي تعانيه المملكة ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل قد يكون عقاباً إلهياً يتطلب توبة عاجلة.

وسط صمت مهيب يقطعه فقط صوت التضرع والدعاء، ألقى ياسر الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة اهتزت لها قلوب الملايين، كاشفاً السبب الحقيقي وراء انحباس المطر: "ما حُبس القطر من السماء إلا بسبب تقصير الناس في فعل الطاعات والعبادات، وارتكابهم للذنوب والسيئات". أحمد الزارع، مزارع من منطقة القصيم يعاني من جفاف محاصيله منذ شهرين، يصف اللحظة قائلاً: "شعرت وكأن الإمام يتحدث مباشرة عن حالتي، عن تقصيري، عن ذنوبي التي ربما تكون سبباً في معاناة أرضي العطشى".

صلاة الاستسقاء ليست مجرد طقس ديني، بل تراث إسلامي عريق يمتد لـ 1400 عام، منذ أن أداها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عندما انقطع المطر. الخطبة ربطت بوضوح صارخ بين منع الزكاة وانحباس المطر، مستشهدة بحديث شريف: "لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ". د. محمد الطقس، خبير مناخي سعودي، يؤكد أن 70% من مياه الشرب في السعودية تأتي من تحلية المياه، مما يجعل كل قطرة مطر كنزاً لا يقدر بثمن في هذه المنطقة الصحراوية.

المشهد الأكثر إثارة كان عندما قلب الملايين أرديتهم البيضاء في حركة جماعية مذهلة، محولين المسجد الحرام إلى بحر أبيض متموج من القماش المتطاير. فاطمة المؤمنة، حاجة من الأردن، تصف مشاعرها: "رأيت السماء وكأنها ستنفتح من شدة التضرع، الأصوات كانت كرعد هادئ يصعد للسحاب، والأردية المقلوبة كأنها أيدٍ بيضاء تستجدي السماء". التأثير تجاوز حدود الحرم ليصل إلى البيوت السعودية، حيث زادت معدلات الدعاء والاستغفار، وباتت الأمهات تعلمن أطفالهن معنى التوبة والاستغفار كسبيل لجلب البركة والمطر.

الآن، بينما تترقب الأعين السماء وتنتظر القلوب الإجابة، يبقى السؤال الأكبر معلقاً في الهواء العطش: هل ستشهد الأيام القادمة مطراً مباركاً يؤكد قوة الدعاء الجماعي، أم ستكون هذه اللحظة التاريخية بداية لمراجعة جذرية لعلاقتنا مع الله وسلوكنا في الأرض؟ الوقت الآن للتوبة والاستغفار، للعودة إلى الله قبل فوات الأوان.

شارك الخبر