في تطور قد يغير مجرى الأزمة اليمنية المدمرة، كشف لقاء عاجل بين رئيس مجلس القيادة اليمني والسفير الإماراتي عن مفاجأة كبرى قد تنهي معاناة 24 مليون يمني ينتظرون الإنقاذ منذ 8 سنوات من الحرب. الرسالة الخاصة من محمد بن زايد تحمل وعوداً بمشاريع طاقة ثورية ودعم عاجل لصرف المرتبات، في لحظة حاسمة قد تكون الأمل الأخير للشعب اليمني المحاصر.
وسط صمت القاعات الرسمية في مكتب الرئاسة اليمنية، نقل السفير محمد الزعابي رسالة استثنائية من الشيخ محمد بن زايد شخصياً إلى الرئيس العليمي، تضمنت التزاماً إماراتياً بمشاريع طاقة كهربائية ستغير وجه اليمن. "المشاريع الإماراتية غيرت حياتنا بالفعل"، يقول خالد المقطري من عدن، الذي شهد عودة الكهرباء لحيه بعد عامين من الظلام. الأرقام تتحدث عن نفسها: انهيار بنسبة 50% في قيمة الريال، وموظفون لم يستلموا مرتباتهم منذ شهور، بينما تعد الإمارات بحلول عاجلة خلال الأيام المقبلة.
خلف هذا اللقاء العاجل تاريخ طويل من الالتزام الإماراتي بإنقاذ اليمن من براثن الكارثة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً. مثل خطة مارشال لإعمار أوروبا بعد الحرب، يهدف الدعم الإماراتي لإعادة بناء دولة كاملة من الركام. د. عبدالله الإرياني، الخبير الاقتصادي، يؤكد: "الدعم الخليجي ليس مجرد مساعدات، بل استثمار في استقرار المنطقة كلها". التقارير تشير إلى أن المساعدات الإماراتية تغطي مناطق بحجم لبنان من الأراضي اليمنية، من مشاريع الطاقة في عدن إلى برامج التنمية في حضرموت.
في بيوت العاصمة المؤقتة وأحياء المدن المنكوبة، ينتظر ملايين اليمنيين نتائج هذا اللقاء بقلوب متلهفة. أحمد الصالحي، الموظف الحكومي البالغ 42 عاماً، لم يستلم راتبه منذ 6 أشهر ويكافح لإطعام أطفاله الأربعة، يقول بصوت مليء بالأمل: "هذه المرة مختلفة، نشعر أن هناك حلولاً حقيقية قادمة". بينما تؤكد م. فاطمة الحداد، التي حصلت على وظيفة في مشاريع الطاقة الإماراتية: "لأول مرة منذ سنوات أرى مستقبلاً لأطفالي في هذا البلد". الخبراء يتوقعون تحسناً فورياً في المعنويات خلال 48 ساعة، وصرف الرواتب خلال الأسبوع القادم، وانتعاشاً اقتصادياً تدريجياً خلال الأشهر المقبلة.
مع تجدد الأمل في الأفق وتعهدات إماراتية بمشاريع طاقة ثورية، تبقى الأسئلة الحاسمة: هل ستكون هذه المرة بداية حقيقية لتعافي اليمن من سنوات الحرب والدمار؟ أم أن التحديات الأمنية والسياسية ستقف حائلاً دون تحقيق الأحلام؟ الأيام القادمة ستحدد مصير 30 مليون إنسان ينتظرون معجزة الإنقاذ، والإمارات تبدو مصممة على أن تكون تلك المعجزة.