24 مليون يمني ينتظرون المساعدات الإنسانية، ولأول مرة في تاريخ اليمن، ستصل هذه المساعدات عبر البنوك، مما يشير إلى تحول جذري في طريقة توصيلها. مع بدء التطبيق خلال 48 ساعة، يتطلب الأمر استعداداً فورياً من المواطنين لضمان استفادتهم القصوى من هذه الفرصة.
بدأت عملية إطلاق نظام توزيع إلكتروني للمساعدات في اليمن عبر البنوك، بديلاً عن التوزيع الميداني المباشر. ابتداءً من الأول من يوليو 2025، تم تفعيل الشراكة مع بنك الكريمي لضمان تحسين كفاءة إيصال المساعدات. وأكد برنامج الغذاء العالمي: "سيحسن النظام الجديد من كفاءة توصيل المساعدات للمستفيدين".
كان الهدف من هذا التطوير هو تحسين كفاءة عمليات توزيع المساعدات وتجنب المخاطر الأمنية المرافقة للنقل المباشر، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المستمرة في اليمن. وتُعد هذه الخطوة استكمالاً لمشاريع الدعم السابقة التي سعت إلى توفير الشفافية وتقليل الفساد في توزيع المساعدات.
سيؤدي النظام الجديد إلى توفير الوقت والجهد على المستفيدين الذين كانوا يضطرون للسفر طويلاً للوصول إلى مراكز التوزيع. من المتوقع أن يزيد هذا من الشمول المصرفي ويسرّع عمليات التوزيع. ومع ذلك، يتعين على المستفيدين إحضار الوثائق المطلوبة لضمان نجاح فتح الحسابات، ما قد يثير قلق بعض كبار السن الذين يقلقون من عملية الانتقال إلى النظام الجديد.
تشير هذه النقلة النوعية في آليات المساعدات الإنسانية إلى إمكانية أن تشكل نموذجاً يحتذى به في المنطقة العربية. وعلى المستفيدين الإسراع في إنجاز إجراءات فتح الحسابات للتمتع بالمزايا المتوقعة. يبقى السؤال: "هل سيكون هذا بداية لتطوير شامل للنظام المصرفي اليمني؟"
