الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: مشروع الـ20 مليار دولار الذي سيحول اليمن من أرض حرب إلى جنة تجارية تربط قارتين!
عاجل: مشروع الـ20 مليار دولار الذي سيحول اليمن من أرض حرب إلى جنة تجارية تربط قارتين!

عاجل: مشروع الـ20 مليار دولار الذي سيحول اليمن من أرض حرب إلى جنة تجارية تربط قارتين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 05:25 مساءاً

20 مليار دولار - رقم يكفي لشراء 100 طائرة بوينج أو إطعام 20 مليون شخص لسنة كاملة. يمثل هذا الرقم الهائل التكلفة المتوقعة لمشروع جسر باب المندب العملاق، الذي وُصف بأنه تحويلي ومصيري في القدرة على تغيير معادلة اليمن من دولة تعاني الفقر والصراع إلى نقطة عبور للثروة العالمية. مع كل يوم تأخير، يقول الخبراء، نخسر ملايين الدولارات من العوائد المحتملة. فما هو هذا المشروع العملاق وما هي تفاصيله؟ تابعوا معنا التفاصيل المثيرة.

كشف الإعلان عن مشروع الجسر الذي يمتد على 28.5 كيلومتر فوق مضيق باب المندب بما يتضمن ستة مسارات وخط قطار متطور. المشروع يهدف إلى ربط 16 دولة أفريقية ويخلق مراكز تجارية متقدمة في "مدينتي النور" بمساحة تبلغ 2100 كيلومتر مربع. وصف الخبراء الاقتصاديون هذا المشروع بأنه قادر على "إحداث نقلة نوعية في الاقتصادات الإقليمية". بينما يرمز شخصية المهندس خالد الأفريقي بثقته في إمكانية تنفيذ المشروع تقنياً رغم التحديات الكبرى.

الفكرة ليست جديدة، حيث طُرحت لأول مرة في عام 2008. لكن، ما وقف عقبة أمامها كان الصراع المستمر في اليمن الذي أعاق تقدم المشروع. التاريخ شهد مثل هذه المشاريع الكبرى، تماماً كما حدث مع طريق الحرير الذي جمع بين الشرق والغرب لقرون. الخبراء يرون في الجسر فرصة لإعادة إحياء التجارة بين آسيا وأفريقيا في نقطة جغرافية غاية في الأهمية.

التأثير المتوقع لهذا المشروع يأخذ أبعاداً شخصية وحيوية. مع تنفيذه، سيحظى السكان المحليون بفرص عمل جديدة، ستنخفض تكاليف البضائع، وسيشهد مستوى المعيشة تحسناً ملحوظاً. هناك من يرى في المشروع فرصة لتعزيز الأمن الإقليمي وازدهار الاقتصاد، إلا أن التحديات لا تغيب عن الأذهان؛ حيث أن الوضع الأمني يظل العائق الأكبر، مع تحديات تقنية وجيوسياسية لا تقل أهمية.

بإيجاز، يمثل مشروع جبراً بـ20 مليار دولار فرصة ذهبية لتحويل اليمن إلى مركز تجاري يربط 16 دولة. وبالنظر إلى المستقبل، يمكن لهذا المشروع أن يغير خريطة التجارة العالمية ويحقق استقراراً واسع النطاق. ولكن، يبقى السؤال قائماً: "هل ستشهد الأجيال القادمة ميلاد أعظم مشروع ربط قاري في التاريخ الحديث، أم ستبقى مجرد حلم مؤجل إلى الأبد؟"

شارك الخبر