الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: كيف غيّرت السعودية قواعد التعليم بقرار واحد؟ مديرو المدارس يتحكمون بمصير 6 ملايين طالب!
شاهد: كيف غيّرت السعودية قواعد التعليم بقرار واحد؟ مديرو المدارس يتحكمون بمصير 6 ملايين طالب!

شاهد: كيف غيّرت السعودية قواعد التعليم بقرار واحد؟ مديرو المدارس يتحكمون بمصير 6 ملايين طالب!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 09:35 مساءاً

في خطوة ثورية تهز أركان التعليم التقليدي، أعطت المملكة العربية السعودية مديري المدارس سلطة تغيير مصير 6 ملايين طالب بقرار واحد، ليصبح التعليم لأول مرة في التاريخ غير قابل للتوقف مهما كانت الظروف. هذا القرار التاريخي الذي أعلنته وزارة التعليم هذا الأسبوع يمنح كل مدير مدرسة سلطة فورية للتحول من التعليم الحضوري إلى الرقمي خلال دقائق معدودة، في ثورة حقيقية تضع المملكة في المقدمة عالمياً.

التفاصيل الصادمة تكشف أن هذه الصلاحيات الجديدة تشمل القدرة على اتخاذ قرار فوري لتعليق الدراسة الحضورية والانتقال للتعليم عن بُعد في حالات الأمراض المعدية، الأوبئة، أو حتى الظروف المناخية القاسية مثل العواصف الرملية والفيضانات. "أخيراً نستطيع حماية طلابنا واستكمال تعليمهم في نفس الوقت"، يقول محمد العتيبي، مدير إحدى المدارس الابتدائية في الرياض، وهو ينظر إلى شاشة الكمبيوتر التي أصبحت أداة إنقاذ فورية لاستمرار التعليم. سارة الأحمدي، أم لثلاثة أطفال، تتنفس الصعداء: "كنا نقلق دائماً من توقف تعليم أطفالنا عندما تهطل الأمطار الغزيرة، الآن الخوف اختفى نهائياً".

هذا التحول الجذري لم يأت من فراغ، بل يستند إلى خبرة 5 سنوات من التعليم الرقمي المكتسبة خلال جائحة كورونا، والتي أثبتت قدرة المملكة الاستثنائية على إدارة أزمات التعليم. الخبراء يؤكدون أن هذا القرار يضع السعودية في موقع فريد عالمياً، حيث تصبح أول دولة تمنح المدارس سلطة القرار المباشر للتحول الرقمي. د. عبدالعزيز المقرن، خبير التعليم الرقمي، يشير إلى أن "هذا القرار يضع السعودية في المقدمة عالمياً في مرونة أنظمة التعليم"، مقارناً التطور بثورة الطباعة التي نقلت المعرفة من الأديرة للعامة، فهذا القرار ينقل التعليم من جدران المدرسة للعالم الرقمي بأكمله.

التأثير على الحياة اليومية لملايين الأسر السعودية يبدو واضحاً بالفعل، حيث تحولت منازل المملكة إلى مراكز تعليمية ذكية جاهزة للتفعيل في أي لحظة. نورة الشهري، معلمة الرياضيات، تصف المشهد بحماس: "شهدت بنفسي كيف استطعنا مواصلة التدريس رغم العاصفة الرملية الأسبوع الماضي، الطلاب كانوا آمنين في بيوتهم وحصلوا على نفس جودة التعليم". هذا النجاح المبكر يبشر بمستقبل تعليمي مختلف تماماً، حيث يصبح التعليم مثل الكهرباء - متاح في أي مكان وزمان بضغطة زر واحدة. الفرص الاستثمارية في التعليم التقني تتزايد، بينما يحذر الخبراء من ضرورة ضمان العدالة الرقمية لجميع الطبقات الاجتماعية.

السعودية تكتب اليوم فصلاً جديداً في تاريخ التعليم العالمي، حيث يصبح التعليم حقاً مضموناً لا يمكن أن تعطله أي ظروف. هذا التحول الجذري يضع المملكة في موقع الريادة الإقليمية والعالمية، ويرسم ملامح مستقبل تعليمي لا يتوقف أبداً. الآن السؤال الحقيقي: هل ستتمكن الدول الأخرى من مواكبة هذا النموذج السعودي المتطور، أم ستبقى حبيسة أنظمة التعليم التقليدية المتهالكة؟

اخر تحديث: 12 نوفمبر 2025 الساعة 12:55 صباحاً
شارك الخبر