الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: العثيم تحقق 2.7 مليار لكن تخسر مليون ريال كل 3 أيام... خبراء: شراكة أمازون ستحسم المعركة!
عاجل: العثيم تحقق 2.7 مليار لكن تخسر مليون ريال كل 3 أيام... خبراء: شراكة أمازون ستحسم المعركة!

عاجل: العثيم تحقق 2.7 مليار لكن تخسر مليون ريال كل 3 أيام... خبراء: شراكة أمازون ستحسم المعركة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 03:55 صباحاً

في مشهد يحبس الأنفاس ويهز أركان عالم الاستثمار السعودي، تواجه أسواق العثيم معادلة صادمة تجعل حتى أكثر الخبراء خبرة يقفون حائرين: مليون ريال تتبخر كل 72 ساعة من شركة تحقق إيرادات خيالية قدرها 2.7 مليار ريال وتسيطر على عرش التجزئة في 110 مدينة سعودية. هذا التناقض المرعب ليس مجرد أرقام على الورق، بل قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه آلاف المستثمرين خلال الأشهر الثمانية عشر القادمة.

الأرقام تصرخ بقوة مرعبة: 412 فرع منتشر كالأخطبوط عبر المملكة، نمو جنوني بنسبة 34% يعني فتح باب جديد كل ثلاثة أيام، وسيطرة حديدية على 29% من سوق الرياض النابض. لكن خلف هذه الواجهة البراقة، ينزف 389 ألف ريال يومياً في صمت مخيف. أحمد المستثمر، رجل الأعمال الأربعيني من الرياض، يروي مأساته بصوت متقطع: "شاهدت 15% من مدخرات عمري تذوب أمام عيني خلال شهرين فقط، رغم أن فروع العثيم تعج بالزبائن صباح مساء". فاطمة التاجرة تؤكد من جهتها: "الخدمات المطورة ساعدتني فعلاً في توسيع تجارتي، لكنني أخاف من اليوم الذي قد تختفي فيه".

الجذور العميقة لهذا الكابوس المالي تمتد إلى استراتيجية التوسع الانتحارية التي أطلقتها إدارة العثيم منذ 2023، في محاولة يائسة لصد هجمة عمالقة التجارة الدولية الجائعة للسوق السعودي الثري. زيادة التكاليف التشغيلية وسباق التوسع المحموم حولا الشركة إلى آلة نزيف لا تتوقف. المهندس موفق عبدالله مباره يعترف بمرارة واضحة: "الأسواق تشهد واحدة من أكثر الفترات تحدياً في تاريخها". الخبراء يقارنون الوضع بكارثة كارفور في أوروبا خلال الثمانينات - نمو أعمى أعقبه انهيار مدوي، لكن هل التاريخ سيعيد نفسه في المملكة؟

المواطن السعودي العادي يعيش على صفيح ساخن: من ناحية يستمتع بـخدمات توصيل فائقة السرعة وخيارات تسوق لم يحلم بها من قبل، ومن ناحية أخرى يرتعد خوفاً من انهيار هذا القصر الذهبي في أي لحظة. د. سعد، المحلل الاقتصادي البارز، يلقي قنبلة جديدة: "الشراكة المرتقبة مع أمازون خلال العامين القادمين قد تكون بوابة الخلاص أو طلقة الرحمة الأخيرة". المستثمرون منقسمون بشراسة بين معسكرين: فريق يراهن على الصعود الصاروخي المنتظر، وآخر يحفر قبور استثماراته مبكراً.

إيرادات بالمليارات، خسائر بالملايين، توسع كالإعصار، ومستقبل معلق على شراكة غامضة مع عملاق الإنترنت الأمريكي - هذه هي المعادلة الجحيمية التي تواجهها العثيم اليوم. الإدارة تتعهد الآن بضبط النفس: نمو محدود لا يتجاوز 12-13 فرع سنوياً وإدارة أكثر حكمة للأموال المنهارة. لكن السؤال الذي يحرق الألسنة: هل ما زال هناك وقت لإنقاذ هذا العملاق المتداعي، أم أن قطار الانهيار قد غادر المحطة بلا عودة، ومعه أحلام آلاف المستثمرين الذين وثقوا في أحد أهم رموز التجارة السعودية؟

شارك الخبر