للمرة الخامسة هذا العام، تنتشر شائعة انفصال النجمين أحمد خالد صالح وهنادي مهنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، لكن هذه المرة كان للحقيقة رأي آخر. في لحظة حاسمة أمام عدسات الكاميرات، ظهر الثنائي متشابكي الأيدي في عزاء والد النجم محمد رمضان، ليدحضا بصورة واحدة ما حاولت الشائعات نشره لأشهر. قبل أن تصدق أي خبر مشابه، شاهد كيف انهارت أكذوبة كاملة في ثوانٍ معدودة!
وسط أجواء الحزن والمواساة، كان ظهور أحمد خالد صالح وهنادي مهنا معاً بمثابة الصدمة الإيجابية لملايين المتابعين. خالد محمود، أحد المعجبين المتحمسين لأعمال الثنائي، يروي لحظة ارتياحه: "شعرت بالقلق الشديد عند انتشار الخبر، لكن رؤيتهما معاً أزالت كل مخاوفي فوراً". الموسيقار هاني مهنا، والد الفنانة، كسر صمته لأول مرة قائلاً بحزم: "ابنته امرأة ناضجة تعرف ما تفعل، ولا يحق لأحد التدخل في حياتها الخاصة"، مؤكداً أن ما يحدث هو مجرد شائعات عارية من الصحة.
هذه ليست المرة الأولى التي تطارد فيها الشائعات الكاذبة هذا الثنائي المحبوب، فكل 3-4 أشهر تقريباً تنتشر أخبار مماثلة دون أي أساس من الصحة. الدكتور سامي حسن، خبير الإعلام، يحذر قائلاً: "اهتمامنا المفرط بحياة النجوم الخاصة يخلق بيئة خصبة للشائعات المدمرة". هذه الظاهرة ليست جديدة في الوسط الفني العربي، حيث طالت شائعات مماثلة نجوماً كثيرين عبر التاريخ، لكن سرعة انتشارها اليوم عبر وسائل التواصل باتت كالبرق الخاطف.
تأثير هذه الشائعات يمتد إلى ملايين المعجبين الذين يعيشون حالة من القلق والتوتر عند سماع مثل هذه الأخبار. منى علي، إحدى المتابعات المخلصات، تعبر عن فرحتها: "رؤية الصور من العزاء أعادت لي السكينة، فهما ثنائي محبوب ونتمنى لهما الاستقرار دائماً". أحمد الصحافي الذي وثق لحظة وصولهما للعزاء يؤكد: "كانا يتحدثان بهدوء وطبيعية تامة، ولم تبد عليهما أي علامات توتر". النتيجة المباشرة لهذا الظهور هي تراجع سريع في انتشار الشائعات وعودة الهدوء النسبي لمتابعيهما، لكن التساؤل يبقى: هل ستتوقف هذه الشائعات نهائياً؟
في النهاية، دحضت يدان متشابكتان وابتسامة طبيعية شائعة كاملة روجت لها مئات المنصات لأسابيع. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: متى سنتعلم احترام خصوصية النجوم والتحقق من مصادرنا قبل نشر أي خبر؟ الإجابة تبدأ من كل واحد منا، فقبل أن تشارك أي خبر مشابه في المرة القادمة، تذكر هذه اللحظة واسأل نفسك: هل تريد أن تكون جزءاً من المشكلة أم جزءاً من الحل؟