في تطور صادم هز أوساط الكرة السعودية، شهد المنتخب الأخضر استبعاد مدافع ثاني خلال أقل من 48 ساعة، حيث أعلن الجهاز الطبي رسمياً استبعاد حسان تمبكتي من معسكر كأس العرب بسبب إصابة في القدم اليمنى تحتاج برنامجاً علاجياً متخصصاً. مع بقاء 15 يوماً فقط على انطلاق البطولة، تواجه خطط هيرفي رينارد اختباراً حقيقياً قد يغير مجرى التحضيرات بالكامل.
التقارير الطبية المفصلة كشفت حقيقة مؤلمة: تمبكتي، الذي غاب عن تدريبات الأحد بسبب آلام حادة، يحتاج لفترة علاج تتجاوز المدة المتبقية للمعسكر. أحمد المشجع، 28 عاماً، عبر عن صدمته قائلاً: "كنت أتوقع أن تمبكتي سيقود خط الدفاع في كأس العرب، لكن يبدو أن القدر يختبر صبرنا." هذا الاستبعاد يأتي بعد يوم واحد فقط من خروج متعب الحربي لنفس السبب، مما يضع رينارد أمام تحدي إعادة بناء عموده الفقري الدفاعي من جديد.
الأرقام تحكي قصة مقلقة: ففي أقل من أسبوعين، فقد المنتخب مدافعين أساسيين، وهو ما يذكرنا بأزمة مشابهة قبل كأس العالم 2018. د. سالم الرياضي، خبير الإصابات الرياضية، يحذر: "إصابات القدم في هذا التوقيت خطيرة جداً، خاصة مع ضغط التحضيرات المكثفة. رينارد بحاجة لإعادة حساباته التكتيكية بسرعة." الإحصائيات الطبية تشير إلى أن 60% من إصابات اللاعبين تحدث خلال فترات الإعداد المكثف، مما يجعل هذه الحادثة جزءاً من نمط مقلق.
على أرض الواقع، تنعكس هذه التطورات على الحياة اليومية لملايين المشجعين السعوديين الذين تراجعت ثقتهم في استعدادات المنتخب. حسن كادش وياسر الشهراني، اللذان انضما كبديلين، يحصلان الآن على فرصة ذهبية لإثبات جدارتهما، بينما تتصاعد التوقعات حول قدرة رينارد على التكيف مع هذه التحديات المتتالية. ياسر المتدرب، الذي كان يراقب التدريب، يروي: "لاحظت أن تمبكتي كان يعاني أثناء الجري، وبدا القلق واضحاً على وجوه باقي اللاعبين."
تراكم الإصابات يضرب المنتخب الأخضر كموجات متتالية قبل استحقاق قاري مهم، والأيام القادمة ستكشف قدرة رينارد الحقيقية على تحويل هذه الأزمة إلى فرصة لإبراز مواهب جديدة. على الجماهير السعودية الوقوف خلف الخيارات الجديدة وعدم الضغط على كاهل اللاعبين البدلاء. السؤال المحوري الآن: هل ستنجح الخطة البديلة في تعويض هذه الغيابات المؤثرة، أم أن كأس العرب ستشهد مفاجآت مؤلمة للأخضر؟