في تطور صاعق هز عالم التكنولوجيا، حققت شركة سناب شات انتصاراً مالياً تاريخياً عندما ارتفعت أسهمها بنسبة 15% خلال ساعات قليلة، مضيفة 2.4 مليار دولار لقيمتها السوقية في أعقاب إعلان شراكة استراتيجية مع شركة الذكاء الاصطناعي "بيربليكستي" بقيمة 400 مليون دولار. هذا المبلغ الخيالي، الذي يعادل الناتج المحلي الإجمالي لدولة صغيرة بالكامل، يهدف لدمج محرك بحث ذكي ثوري داخل تطبيق سناب شات مطلع العام المقبل، في خطوة قد تعيد تعريف مستقبل البحث الرقمي إلى الأبد.
سارة العتيبي، المؤثرة السعودية البالغة من العمر 25 عاماً، تروي لحظات الإثارة المحمومة: "شاهدت استثماري يقفز من 10 آلاف دولار إلى 11.5 ألف دولار خلال ساعات قليلة فقط، كان الأمر أشبه بحلم!" وفيما كانت شاشات البورصات حول العالم تتوهج بالأرقام الخضراء، أكد د. محمد الزهراني، أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك عبدالله: "هذه الشراكة ستجعل 500 مليون مستخدم يومي لسناب شات قادرين على البحث والحصول على إجابات ذكية دون مغادرة محادثاتهم، إنها ثورة حقيقية في التفاعل الرقمي."
جذور هذا التطور الثوري تعود إلى السباق المحموم بين عمالقة التكنولوجيا لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتهم، تماماً مثل صفقة مايكروسوفت مع OpenAI بـ10 مليارات دولار. سناب شات، التي واجهت تحديات النمو أمام منافسة تيك توك الشرسة، تراهن الآن على تقنية بيربليكستي المتطورة لتحويل تطبيقها من مجرد منصة للصور والرسائل إلى مساعد ذكي شامل. الخبراء يتوقعون أن هذه الخطوة قد تضاعف قيمة الشركة خلال العام المقبل، خاصة مع تزايد اعتماد الشباب على الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية.
التأثير على المستخدمين سيكون جذرياً ومباشراً. فاطمة حسن، الطالبة المصرية البالغة 22 عاماً، تقول بحماس: "تخيل أن تسأل سناب شات عن أفضل مطعم في منطقتك أثناء محادثة مع صديقك، وتحصل على الإجابة فوراً مع صور وتقييمات، سيصبح التطبيق بوابتي الوحيدة للإنترنت!" لكن هذا التحول الرقمي له ثمن إنساني، فأحمد المطيري، مطور التطبيقات الكويتي البالغ 28 عاماً، فقد وظيفته في شركة تطوير محركات البحث التقليدية فور الإعلان عن الصفقة. المحللون يحذرون من أن هذا مجرد البداية لموجة اضطرابات في سوق العمل التقني.
مع انتشار أصوات النقر المحموم على شاشات التداول حول العالم وتوهج الإشعارات المستمرة من تطبيقات الاستثمار، تقف صناعة التكنولوجيا على أعتاب تحول تاريخي. هذه الشراكة لن تغير فقط طريقة بحثنا عن المعلومات، بل ستعيد تشكيل علاقتنا بالذكاء الاصطناعي والتواصل الرقمي. السؤال الآن ليس إن كانت هذه التقنية ستصل إليك، بل هل أنت مستعد لمستقبل يصبح فيه الذكاء الاصطناعي رفيقك اليومي في كل محادثة؟
