16 درجة فرق حراري في يوم واحد! في تطور لاهب وغير مسبوق، تضرب موجة حر قاتلة المحافظات المحررة في الجنوب العربي مع درجات حرارة تتخطى 40° مئوية في سيئون، وتفوق حرارة جسم الإنسان. الخبراء يحذرون من التأثير القاتل لهذا الارتفاع في درجات الحرارة ويدعون للاستعداد الفوري.
موجة الحر القاتلة تضرب المحافظات المحررة حيث أصدر خبراء الأرصاد الجوية توقعات تفصيلية بشأن درجات الحرارة المرتفعة عبر ست محافظات يمنية محررة. يشير الدكتور محمد الأرصادي، خبير المناخ اليمني، إلى أن "هذه أعلى درجات حرارة للموسم"، حيث تصل الحرارة في سيئون إلى 40° مئوية مقارنة بـ24° فقط في سقطرى ليلاً، مما يضع ملايين السكان أمام تحدي محرق وغير مسبوق للتعامل مع الظروف المناخية القاسية. أحمد الحضرمي، عامل بناء في سيئون، يعاني تحت حرارة تصل إلى مستويات قاتلة، بينما تحاول فاطمة السقطرية، المرشدة السياحية، الاستفادة من الطقس المعتدل لاستقطاب الزوار.
خلفية المعاناة المناخية تعود إلى أن المنطقة تشهد مناخاً صحراوياً قاسياً منذ القدم، مدعومة بموقعها الجغرافي المداري وتضاريسها المتنوعة. تتذكر المنطقة ذكرى موجات حر تاريخية سابقة، ولكن توقعات الخبراء تشير إلى ارتفاع تدريجي مستمر، مما يشبه أيام الجفاف الكبير في الخليج الماضي.
التأثيرات اليومية لكارثة الحرارة تُغير من أنماط العيش في المنطقة، حيث يزداد الطلب على الطاقة بشكل كبير ويخشى من احتمال الانقطاع المتزايد. ومع ذلك، تمثل هذه الظروف فرصة استثمارية كبيرة في مجالات التبريد والطاقة المتجددة، في ظل ردود الأفعال المتباينة من قلق شعبي إلى تفاؤل استثماري بسبب فرص لتقنيات جديدة.
خاتمة تأملية واستباقية تؤكد مرة أخرى على أن التباين الحراري الشديد يلزم استعداداً عاجلاً لمواجهة موجة الحر. مع توقعات بمزيد من الارتفاع في درجات الحرارة، تصبح ضرورة الاستعداد واعتماد إجراءات السلامة أمرًا ضروريا لتلافي المخاطر. "هل نحن مستعدون لمواجهة حر الصيف القادم؟" يبقى السؤال الأهم مع استمرار تحديات تغير المناخ المهددة.