وداع مؤلم: إغلاق منتزه عطا الله بعد 39 عاماً من إسعاد العائلات... نهاية حقبة في جدة!
في إعلان هز قلوب الملايين، أُغلق منتزه عطا الله الشهير بجدة أبوابه بعد 39 عاماً من الضحكات والذكريات. المكان الذي شهد أول خطوات مليون طفل سعودي أغلق أبوابه للأبد. في لمسة أخيرة للذكريات، يمكن للعائلات زيارة "الأرض السعيدة" قبل أن تتحول إلى صفحة من الماضي.
أعلنت إدارة المنتزه هذا الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليشعر محبو المنتزه بالموجة الحزينة التي اجتاحت المنصات. المنتزه كان جزءاً من حياة العائلات السعودية والخليجية منذ عام 1986، حيث استقبل ملايين الزوار على مر العقود.
ومن جانبه، قال عبد الله الغامدي، مؤسس المنتزه: "كانت عطا الله رمزاً لبداية عصر الترفيه الحديث في السعودية". الأحاسيس القوية كصراخ الأطفال وضجيج الألعاب تلاشت، وتركت في قلوب الناس فراغاً يصعب ملؤه.
نشأ الترفيه الحديث في السعودية في ظل مشاريع التنمية والتحولات الاقتصادية. ضمن رؤية 2030، تتحول جدة إلى وجهة ترفيهية حديثة، ولكن ذلك لا يأتي دون فقدان بعض الكنوز التاريخية.
فما بعد عطا الله؟ التوقعات تشير إلى مشاريع عصرية قد تحل محله. الحنين إلى الماضي يتداخل مع التوقعات المستقبلية. العديد من الأهالي يشعرون بالقلق من ضياع الهوية الترفيهية التي تحملها ذاكرة جدة.
ومع ذلك، فالفكرة الرئيسية تبقى في كيفية توثيق هذه اللحظات والذكريات. هل ستنجح المشاريع الجديدة في صنع ذكريات تضاهي "الأرض السعيدة"؟ السؤال ينتظر إجابة من الزمن، فيما يحتفظ الناس بصورهم وتذاكرهم كذكريات خالدة.