216 مليار دولار - رقم يفوق ميزانية 50 دولة مجتمعة! لأول مرة منذ 14 عاماً، سيقف رئيس سوري أمام أكبر مؤتمر استثماري في العالم. الثلاثاء المقبل - موعد تاريخي قد يغير مصير 23 مليون سوري.
الرئيس أحمد الشرع يكسر عزلة 14 عاماً بمشاركته في أهم مؤتمر اقتصادي بالمنطقة. 216 مليار دولار مخصصة للإعمار بعد 14 عاماً من الحرب و10 أشهر فقط من التحولات السياسة. "ترامب أشاد بالرئيس السوري ووعد برفع جميع العقوبات" وفقاً لمصدر رفيع المستوى. ملايين السوريين يترقبون بداية عصر جديد من الأمل والإعمار.
الخلفية لهذا الحدث تعكس الانتقال من حكم الأسد الذي كان معزولاً دولياً إلى حكومة انتقالية تسعى بقوة للانفتاح. السبب المباشر: سقوط النظام وتغير السياسات الدولية خاصة الأمريكية، مع الحاجة الماسة للإعادة. يمكن ربط هذا بإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية أو نهضة دول آسيوية.
فرص العمل للشباب العربي قد تصبح واقعاً جديداً مع عودة اللاجئين وانتعاش الاقتصاد الإقليمي. هناك مخاوف وتحذيرات من التسرع، لكن التاريخ يفتح أبوابه الآن لسوريا. توقعات الخبراء تشير إلى تفاؤل حذر شرط ضمان الاستقرار قبل تدفق الاستثمارات.
سوريا تعود للمسرح العالمي بحثاً عن 216 مليار دولار لإعادة الإعمار. هل ستصبح بالفعل قصة نجاح القرن الواحد والعشرين؟ دعوتنا للمستثمرين: ادرسوا الفرص بعناية. وللشعب السوري: استعدوا للمشاركة. هل سيكون الثلاثاء المقبل بداية نهضة سورية جديدة، أم مجرد أمل آخر في رحلة طويلة نحو التعافي؟