36 عاماً و 180 يوماً مرت منذ آخر مباراة للإمارات في كأس العالم. في أجواء تاريخية تسيطر عليها الصاعقة، تُحشد الجماهير الخليجية لمتابعة مباراة حاسمة بين المنتخب الإماراتي ونظيره العماني، حيث أن 90 دقيقة فقط تفصل أحدهما عن حلم العمر بالوصول لكأس العالم 2026.
في مواجهة مباشرة بين طموحين خليجيين على ملعب قطري محايد، تجمع التوقعات الجماهيرية حول مباراة نارية. مع تأكيد تاريخ التحدي، كان آخر تأهل للإمارات عام 1990، وعمان لم تُشارك في كأس العالم مطلقاً. المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لـعمان قال: "نحن نحلم منذ 53 عاماً"، فيما أكد كوزمين أولاريو، مدرب الإمارات: "جيل 1990 ينتظر منا الإنجاز." المشاعر تملأ الشوارع بالمشجعين القلقين بينما تغلق المقاهي الشعبية أبوابها لمتابعة المباراة.
الصراع الخليجي على بطاقة آسيوية نادرة لأغلى بطولة في العالم يعكس تطور كرة القدم الخليجية واستثماراتها الضخمة. وكما فعلت قطر 2022، يظهر الدور الخليجي في إثبات الوجود العربي في الساحات العالمية. ويرى الخبراء أن المباراة ستحسم بالتفاصيل الصغيرة والأخطاء الفردية المحددة.
تتوقف الحياة اليومية في البلدين إيام ما قبل المباراة، حيث تُعطى إجازات اضطرارية وتتجمع العائلات بشكل جماعي لمتابعة الحدث التاريخي. النتائج المتوقعة تتضمن تغييراً في خريطة كرة القدم الخليجية، واستثمارات جديدة، وظهور نجوم عالميين جدد. التفاؤل يملأ الأجواء الإماراتية بحذر، في حين يتفجر الحماس بين الجماهير العمانية.
حلم عماني أول مقابل عودة إماراتية تاريخية حيث يتحدد المصير بمباراة واحدة. إصابة جميل اليحمدي تضفي واقعية على التحديات المحتملة. "ادعموا منتخبكم، اجتمعوا مع الأهل، عيشوا اللحظة التاريخية". يبقى السؤال، "هل سنشهد ميلاد أسطورة عمانية أم عودة ملك إماراتي؟ 90 دقيقة ستجيب على سؤال عمره العقود."
