الرئيسية / شؤون محلية / صادم: علي عنبة يفارق الحياة بعد 18 يوماً من هجرته... التفاصيل المؤلمة لآخر ليلة في الغربة!
صادم: علي عنبة يفارق الحياة بعد 18 يوماً من هجرته... التفاصيل المؤلمة لآخر ليلة في الغربة!

صادم: علي عنبة يفارق الحياة بعد 18 يوماً من هجرته... التفاصيل المؤلمة لآخر ليلة في الغربة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 أكتوبر 2025 الساعة 11:15 صباحاً

18 يوماً فقط، هذا كل ما ناله الفنان اليمني علي عنبة من الحياة في المنفى. مأساة جديدة تهز الأوساط الفنية والشعبية في اليمن: وفاة الفنان الشعبي علي عنبة بشكل مفاجئ بعاصمة الشتات والفن، القاهرة. متر واحد فقط من الأرض كان كافياً لتدمير حياة فنان عظيم، مُجبراً إياه على مغادرة وطنه الحبيب دونما عودة. بينما تقرؤون هذه الكلمات، هناك عشرات الفنانين اليمنيين يواجهون مصيراً مشابهاً.

علي عنبة، الذي لطالما نغّم سماء اليمن بصوته الدافئ في ليالي السمر، لم يكن يتوقع أن يستحيل حلمه بغد أفضل إلى رحلة ألم تكللت بفقدان الحياة. 18 يوماً فقط قضاها في الغربة قبل أن يترك وراءه أربعة أطفال وزوجة محبطين لجدار الصمت. 'كان يحلم ببداية جديدة لأطفاله، لكن القدر لم يمهله'، هكذا وصف مصدر مقرب معاناة آخر أيام حياته. وقد اجتاحت الأوساط الفنية موجة حزن وأسف على منصات التواصل إثر هذا الرحيل المأساوي.

بدأت المعاناة منذ وقت ليس بقصير، حيث حرمت الإجراءات التعسفية من المليشيات الحوثية عنبة من مصدر رزقه الأساسي؛ منع السمرات الليلية وسنوات الخلاف القضائي على متر الأرض المجاور لمنزله في صنعاء دفعاه للمغادرة. مشهد مألوف لفنانين دفعهم اليأس إلى اتخاذ نفس الخطوة: الهجرة. الخبراء يحذرون من اندثار التراث اليمني نتيجة الظروف المستجدة التي تحيط بالفنانين.

ولكن ماذا عن من قضى حياته في رفد التراث وتربى في أحضانه؟ قصة علي عنبة تثير تساؤلات جادة حول مستقبل الأصوات الذهبية في اليمن. هل سيكون هناك المزيد من الهجرة، وفقدان للتراث، وتضييق خزائن الثقافة اليمنية في ظل استمرار هذه الظروف؟ حان الوقت لاتخاذ مواقف جذرية تدعم هؤلاء الفنانين وتوثق أعمالهم قبل فوات الأوان.

رحل عنبة لكن قصته لم تُدفن. تذكرنا بحقيقة قاسية: كم من الأصوات الذهبية سنفقد قبل أن ندرك قيمة ما نملك؟ إنه نداء ملحّ للاهتمام، فلنحافظ على أصواتنا وتراثنا.

اخر تحديث: 11 أكتوبر 2025 الساعة 11:20 صباحاً
شارك الخبر