67,000 شهيد و170,000 مصاب في عامين، ولكن اليوم يعودون؛ بعد عامين من الجحيم، مئات الآلاف يمشون على أقدامهم عائدين لديارهم. لحظة تاريخية تحدث الآن: غزة تشهد عودة الحياة بعد الموت. التفاصيل الكاملة في هذا التقرير.
في مشاهد مؤثرة، بدأت مئات الآلاف من الفلسطينيين المهجرين العودة إلى مناطقهم في شمال غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. خلفت الحرب ما يزيد عن 67 ألف شهيد و170 ألف مصاب، بينما سقط 460 شهيداً بفعل التجويع، ومن بينهم 154 طفلاً. أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، قال: "لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله". الفرحة الغامرة تُخفي الحزن على الشهداء، ولكن هناك أمل جديد بعد عامين من الجحيم.
استمرت حرب الإبادة على غزة لمدة عامين، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم أمريكي وتجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية. هذه الحرب كانت الأطول والأكثر دموية بين الحروب السابقة على غزة. يتوقع الخبراء حدوث تغيير في المعادلة السياسية إذا استمر وقف إطلاق النار، مع تعزيز مكانة المقاومة في المنطقة.
هذا الاتفاق التاريخي أثر بعمق على الحياة اليومية للناس؛ عائلات تجتمع بعد فراق طويل، وأطفال يرون بيوتهم المدمرة لأول مرة، وكبار السن يعودون لذكريات مؤلمة. يتوقع أن تبدأ عملية إعادة إعمار ضخمة، مصحوبة بتبادل الأسرى ورفع تدريجي للحصار. هناك فرصة لإعادة البناء، ولكن ضرورة ضمان استمرار الاتفاق حتمية. على المستوى الدولي، الاستجابة متعددة الأبعاد؛ فرحة في الشارع العربي، قلق إسرائيلي من تعزز المقاومة، وترحيب دولي يتسم بالحذر.
اليوم نرى عودة تاريخية بعد أكبر مجزرة في تاريخ غزة، حيث انتصر الصمود على الإبادة. تتجه الأنظار الآن إلى المستقبل، حيث يتوقع أن تنهض غزة من الرماد أقوى مما كانت، والمقاومة خرجت منتصرة رغم التضحيات الجسيمة. وأخيراً، الدعوة موجهة لدعم جهود الإعمار ومساعدة العائدين والضغط لضمان استمرار الاتفاق. هل ستكون هذه العودة بداية فجر جديد لفلسطين، أم مجرد هدنة قبل عاصفة أخرى؟