عاجل: المرأة المختبئة منذ 25 عاماً تهز العالم وتفوز بنوبل للسلام - النظام يعرف مكانها لكن يخاف اعتقالها!
70% مقابل 9% - هذا هو الفارق الذي يفصل بين الحرية والاستبداد في فنزويلا. في تطور تاريخي ومفصلي، فازت ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، لتُصَبِحَ امرأة واحدة في الثامنة والخمسين تهز عرش نظام كامل لمدة 25 عاماً. وبينما تختبئ الفائزة بنوبل، يحبس ملايين الفنزويليين أنفاسهم، منتظرين ما ستؤول إليه الأمور.
إعلان فوز ماتشادو صَدَمَ العالم وأرسل رسالة قوية لكل طاغية. بعد 25 عاماً من النضال المستمر ومقاومة الاستبداد، حصلت هذه المرأة الشجاعة على دعم شعبي هائل وصل إلى 70%، بينما لم يتجاوز دعم مادورو سوى 9%. بحسب اللجنة النرويجية، فإنها نالت الجائزة تقديراً لـ"تعزيز الحقوق الديمقراطية" في بلدها المُحاصر بالاستبداد. هذه الجائزة تُعد ضربة قاصمة لنظام مادورو وشعاع أمل للمقهورين.
في خلفية الحدث، نجد تاريخاً طويلاً من الصراع ضد نظامين استبداديين متعاقبين، استمر حتى اللحظة. تعتبر الأوضاع الاقتصادية المنهارة في فنزويلا، والقمع السياسي، والهجرة الجماعية أكاديمية من الأسباب الرئيسية في دعم المعارضة. وكما فعل مانديلا وغاندي من قبلها، تناضل ماتشادو بالسلم في مواجهة العنف. يتوقع الخبراء أن تكون هذه الجائزة نقطة تحول محتملة في تاريخ أمريكا اللاتينية.
هذا الفوز يجلب أملاً جديداً لملايين الفنزويليين المجردين من حقوقهم، وقد يؤدي إلى ضغط دولي متزايد من شأنه أن يغير المعادلة السياسية في فنزويلا. هناك فرصة ذهبية للتغيير لكن يجب الحذر من رد فعل النظام العنيف. ترامب غاضب من عدم حصوله على الجائزة، فيما مادورو قلق، غير أن المعارضة تعيش فرحةً عارمة بهذا الحدث.
جائزة نوبل لماتشادو تكرم 25 عاماً من النضال السلمي ضد الطغيان، وتضع فنزويلا على مفترق طرق بين الحرية والاستبداد. وعلى العالم أن يدعم الديمقراطية أينما كانت، فالحرية لا تأتي مجاناً. والسؤال هنا: "هل ستكون هذه الجائزة شاهد قبر الاستبداد أم شاهد قبر الأمل؟"