3 كلمات فقط تحكم العالم: القوة، الأرض، الرواية - والأخيرة هي الأخطر! منذ 150 عاماً والحركة الصهيونية تعيد كتابة التاريخ بصبر الثعبان وذكاء الثعلب. كل يوم تأخير في كشف هذه الحقيقة يعني ضياع جيل كامل من عقولنا الشابة.
كشف الأمير تركي الفيصل النقاب عن أخطر استراتيجية في التاريخ الحديث، تلك التي تعمل على السيطرة على العقول قبل الأراضي. يتكون الحدث من 3 محاور استراتيجية تحكم العالم، بدأت منذ أكثر من 150 عاماً وتشمل آلاف الجامعات ووسائل الإعلام تحت التأثير. وأكد الأمير قائلاً "الرواية هي السلاح الذي يجب أن يسبق الدبابة"، مضيفاً "من يفقد روايته يفقد مستقبله". هذا التصريح أثار حالة من الصدمة والاستنكار بين المثقفين العرب عند إدراكهم حجم التلاعب.
تعود جذور هذه الاستراتيجية إلى أكثر من قرن ونصف، بغاية إعادة تشكيل الوعي العالمي. الأسباب المعروفة تتضمن الحاجة لتبرير إنشاء الكيان الصهيوني والممارسات ضد الفلسطينيين، إضافةً إلى السعي للهيمنة العالمية. ترتبط هذه الحركة بأساليب دعائية مشابهة لتلك التي استخدمها النازيون، لكنها تمتد لفترة أطول وتأثيرها أعمق. من المتوقع أن تشهد المؤسسات التعليمية والثقافية مزيداً من السيطرة في المستقبل.
يؤثر هذا على الحياة اليومية بشكل ملحوظ، حيث يشكك الناس في مصادر معلوماتهم ويعيدون النظر في المحتوى الإعلامي الذي يستهلكونه. هناك دعوات لمراجعة المناهج التعليمية وإنشاء إعلام عربي مستقل، مما يؤدي إلى صحوة ثقافية في العالم العربي. في ظل هذا، نحن أمام تحذير حقيقي من خطر فقدان الهوية الثقافية العربية، وفي نفس الوقت فرصة لبناء نهضة ثقافية جديدة. ردود أفعال المثقفين كانت ملؤها الصدمة والاستنكار، بينما الشباب أبدوا رغبة في المقاومة الثقافية، وصناع القرار يفكرون في استراتيجيات مضادة.
كشف الأمير تركي الفيصل عن استراتيجية ثلاثية الأبعاد تهدف للسيطرة على العقول قبل الأراضي. معركة حقيقية بين الرواية الحقيقية والرواية المزيفة، والمنتصر سيحدد مستقبل الأجيال. حان الوقت لاستعادة السيطرة على رواياتنا قبل أن نفقد هويتنا إلى الأبد. السؤال الآن: هل نحن مستعدون لخوض المعركة الحقيقية - معركة العقول والقلوب؟