92.3 مليون إنسان - أكثر من عدد سكان ألمانيا أو تركيا - مروا عبر مطار واحد في سنة واحدة! تنقل عنواناً يكاد يكون إعجازياً، كيف لمطار بدأ كمدرج رملي بسيط أن يتحول إلى أكبر مطار في العالم خلال 65 عاماً فقط؟ بينما تقرأ هذه الكلمات، يمر 253 مسافر عبر مطار دبي كل دقيقة! تمامًا كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نحن مطار العالم ووجهته وقلبه."
بدأ مطار دبي الدولي رحلته كمدرج رملي طوله 1800 متر. ومع تطور الأوضاع، يفتخر الآن بمساحة 2.122 مليون متر مربع ويلبي احتياجات 92.3 مليون مسافر سنوياً. نقلت هذه النقلة النوعية دبي إلى قلب الطيران العالمي، حيث سجل المطار ما مجموعه 440,300 رحلة جوية في عام واحد. كما أكد الشيخ محمد بن راشد: "نحن مطار العالم ووجهته وقلبه".
وراء هذه التحولات، تكمن رؤية الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم التي تحققت في عام 1959 حين أطلق خطة لبناء مطار مدني يربط دبي بكافة أنحاء العالم.
في عام 1936، شهد خور دبي هبوط أول طائرة مائية، معلناً بدء الطيران التجاري في المنطقة. ومع تأسيس ناقلات وطنية قوية مثل "طيران الإمارات" و"فلاي دبي"، قفز مطار دبي الدولي إلى مقدمة مطارات العالم.
هذا الإنجاز المذهل جعل من دبي مركزاً للطيران العالمي وسهل السفر لملايين الأشخاص، كما أنه خلق فرص عمل وافرة وأنعش السياحة والتجارة. التوقعات تشير إلى المزيد من النمو في هذا القطاع، خاصة مع سعي دبي لاستقطاب الاستثمارات الجديدة والحفاظ على مكانتها كمحور للطيران الدولي.
مع ذلك، تواجه دبي تحديات وتنافس شديدة من مطارات آسيوية جديدة. لكن الفرص الاستثمارية في القطاع لا تزال قوية، وسط ضرورة لمواكبة التطور التكنولوجي والابتكار. ردود الأفعال الدولية تشير إلى إعجاب عالمي بالنموذج الإماراتي، بينما يظل الفخر المحلي بالإنجازات متواصلاً.
من مدرج رملي إلى أكبر مطار في العالم خلال 65 عاماً؛ مطار دبي الدولي يعتزم الوصول إلى 120 مليون مسافر سنوياً مع الاستمرار في تبني التكنولوجيا الذكية. إذا كان هذا ما حققته دبي في 65 عاماً، فماذا ستحقق في الـ65 القادمة؟