1.147 تريليون ريال - رقم واحد يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العربي بالكامل، في الوقت الذي تتصارع فيه اقتصادات العالم مع التضخم والركود، تعيش السعودية عصراً ذهبياً جديداً. القطار الاقتصادي السعودي يسير بسرعة البرق، وكل يوم تأخير في الصعود يعني فرصاً ضائعة، ونحن على أعتاب تحول تاريخي وطفرات اقتصادية غير مسبوقة، سنكشف عنها بالتفصيل.
كشفت وزارة المالية السعودية عن خارطة طريق اقتصادية طموحة، تتوقع نمو القطاع غير النفطي بنحو 5% بحلول 2025، مما يُترجم إلى إضافات بقيمة 75 مليار ريال سنوياً، وهو مبلغ يكفي لتأسيس 1000 شركة متوسطة. وأوضح البيان التمهيدي للموازنة العامة أن السعودية تسير بثبات نحو تحقيق رؤية 2030، ما أثار موجة من التفاؤل في الأوساط الاقتصادية والاستثمارية بالمملكة.
منذ إطلاق رؤية 2030، والمملكة تنفذ برنامج إصلاحات جذرية شمل كافة القطاعات الاقتصادية، معززة بذلك سياسات التنويع والاستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية التقنية. تُذكرنا هذه النقلة بالطفرة الاقتصادية الكورية في الثمانينات، لكن بمقياس أضخم وإمكانيات أكبر، ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن تصبح السعودية ضمن أكبر 15 اقتصاداً عالمياً بحلول 2030.
على مستوى الحياة اليومية، يُتوقع ارتفاع الرواتب وتحسن الخدمات وظهور فرص عمل نوعية في قطاعات جديدة، مما يحوّل السعودية إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار والأعمال. يجب على المستثمرين الاستعداد لموجة النمو القادمة والاستثمار في المهارات المطلوبة، بينما تتباين ردود الأفعال بين المتحمسين والحذرين، الذين يشددون على أهمية التخطيط المدروس.
إجمالاً، فإن نمو 5% والإيرادات التريليونية يعدان بطفرة مهمة في تنويع اقتصاد المملكة وبناء مستقبل واعد. السعودية 2030 ليست مجرد رؤية، بل واقع في عملية التشكّل السريع. الوقت الآن مناسب للاستثمار في السوق السعودية والاستفادة من موجة النمو، والسؤال المطروح ببساطة: "هل ستصبح جزءاً من هذا النجاح؟"
