في لحظة نادرة وسط أزمة اقتصادية خانقة، أعلنت ثلاثة بنوك في عدن عن صرف مرتبات آلاف الموظفين في ثماني محافظات. بينما يتوقف العالم، تستمر البنوك اليمنية في ضخ شريان الحياة المالي لـ 8 محافظات. الآن، وقبل نفاد السيولة، فرصة ذهبية لاستلام المرتبات المتأخرة.
بتنسيق مذهل، أعلنت ثلاثة بنوك تجارية في عدن عن صرف مرتبات موظفين حكوميين وعسكريين لشهري مايو ويونيو 2025. شملت هذه المرتبات منتسبي الجهاز المركزي للإحصاء والمبعدين العسكريين وموظفي وزارة الدفاع. قال بنك البسيري للتمويل الأصغر: "يمكن للمستفيدين استلام مرتباتهم عبر فروعنا أو نقاط الخدمة". طوابير الأمل تصطف أمام البنوك ووجوه الارتياح تعكس نهاية أسابيع من القلق.
على مر السنوات، شهدت اليمن أزمة مرتبات مستمرة بسبب الحرب والانقسام السياسي. تأثرت الأسر بشكل كبير جراء هذه الأزمة وتوقعاتها المستقبلية. يوضح خبراء اقتصاديون: "هذا مؤشر إيجابي لكنه لا يحل الأزمة الجذرية". يجب استمرارية التنسيق لضمان عدم تعطل الرواتب مرة أخرى.
قدرة الموظفين المتزايدة على شراء الضروريات كانت ملموسة. تعودة انتعاش الأسواق المحلية وتحسن الحالة النفسية للأسر ولو مؤقتًا. ينصح الخبراء بالتوفير لمواجهة فترات الانقطاع المحتملة في المستقبل. بينما يغمر الفرح الموظفين، يظل القلق من عدم الاستمرارية مصدر تخوّف.
هنا نتلخص: 3 بنوك و8 محافظات وآلاف الأسر تتنفس الصعداء. يبقى السؤال الأهم حول إمكانية استمرار هذا النهج. يجب على الموظفين المسارعة لاستلام مرتباتهم والتوفير للمستقبل. "هل ستكون هذه بداية انتظام جديد أم مجرد هدنة مؤقتة في معركة البقاء الاقتصادي؟"