300 مليون يورو في 5 سنوات - رقم يعيد تشكيل خريطة الصناعة في الشرق الأوسط. في خطوة استثنائية لم يشهدها الشرق الأوسط من قبل، أعلنت شركة شنايدر إلكتريك عن خطة هائلة للاستثمار في السعودية تتجاوز 300 مليون يورو، ما يجعل من المملكة أكبر قاعدة استثمارات للشركة في المنطقة ويدفع بها إلى المرتبة الخامسة على مستوى العالم. الخبراء يحذرون: مع توقع 32 خط إنتاج جديد خلال السنوات الستة المقبلة، الفرصة الهائلة تفتح أبوابها الآن!
شنايدر إلكتريك تضخ 300 مليون يورو في السعودية لتصبح المحور الرئيسي لابتكاراتها التقنية، وذلك بإضافة 20 خط إنتاج ليصبح المجموع 32 خطًا بحلول 2030. أكد وليد شتا، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شنايدر، أن السعودية ستستحوذ على 80% من الإنتاج. 'المملكة تبقى في مقدمة أولوياتنا'، صرح شتا، مشيراً إلى أن السوق المحلي سيشهد فرصاً ذهبية من خلال توظيف 50% من الخريجين الجدد من الفتيات السعوديات.
تأتي هذه الاستثمارات ضمن رؤية السعودية 2030 للاستفادة من سياسة التشجيع على التوطين والتصنيع المحلي. الوعد السعودي يجذب استثمارات عمالقة التقنية العالميين، على غرار جذب أرامكو للاستثمارات الأجنبية. يتوقع الخبراء موجة استثمارات مشابهة، ما يجعل من السعودية مركزاً عالمياً للتصنيع وتصدير التكنولوجيا بحلول 2030.
زيادة في عدد الوظائف وفرص التدريب على أعلى المستويات التقنية للمواطنين، بالإضافة إلى تأثير على الحياة اليومية من خلال توفر أجهزة كهربائية أرخص وتحسن في الخدمات التقنية. ويؤكد الخبراء: 'من لا يستثمر في مهاراته التقنية الآن قد يفوت القطار'. ردود الأفعال تترواح بين إعجاب الخبراء الدوليين وحماس الشباب السعودي إلى قلق بعض المنافسين الإقليميين.
ختامًا: استثمارات شنايدر إلكتريك بقيمة 300 مليون يورو ليست مجرد أرقام، بل هي تسارع خطى التحول الرقمي والصناعي في السعودية. ومع رؤية 2030، السعودية تتحول من مستورد للتقنية إلى مصدر عالمي. التحدي أمام الجميع: استثمر في مهاراتك التقنية اليوم، فالمستقبل يبدأ الآن. السؤال يبقى، هل ستكون جزءًا من هذا التحول التاريخي، أم مجرد متفرج؟
