الرئيسية / شؤون محلية / بالأرقام: 419 مشروعاً سعودياً تعيد إحياء سوريا بعد الإطاحة بالأسد.. تعرف على خطة الـ 6 مليارات دولار
بالأرقام: 419 مشروعاً سعودياً تعيد إحياء سوريا بعد الإطاحة بالأسد.. تعرف على خطة الـ 6 مليارات دولار

بالأرقام: 419 مشروعاً سعودياً تعيد إحياء سوريا بعد الإطاحة بالأسد.. تعرف على خطة الـ 6 مليارات دولار

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 سبتمبر 2025 الساعة 04:40 مساءاً

أطلقت المملكة العربية السعودية رقماً قياسياً جديداً في مجال التعاون التنموي مع سوريا، حيث كشفت عن تنفيذ 419 مشروعاً تنموياً وإنسانياً بقيمة إجمالية تجاوزت 532 مليون دولار أمريكي، وذلك ضمن خطة شاملة لإعادة إعمار البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي. هذه المشاريع تأتي في إطار استثمارات سعودية ضخمة تبلغ 6 مليارات دولار، تهدف إلى إحياء الاقتصاد السوري وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

بن سلمان

أعلن عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، خلال زيارته الرسمية إلى دمشق أمس الأحد، أن هذه المشاريع تلبي "احتياجات تمثل أولوية ملحّة" للشعب السوري، خاصة في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والدعم المجتمعي وإعادة التأهيل.

تشمل الحزمة التنموية الجديدة 61 مشروعاً طبياً تطوعياً سيتم تنفيذها خلال العام الحالي، تغطي تخصصات حيوية مثل جراحة الأطفال وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى جراحة الأورام للأطفال وجراحة المخ والأعصاب، ومشاريع زراعة القوقعة والتأهيل السمعي.

على صعيد القطاع الصحي، ستقوم السعودية بتجهيز 17 مستشفى مركزياً في المناطق المتضررة بالأجهزة الطبية المنقذة للحياة، وتأمين 10 سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، إلى جانب توفير مجموعة كبيرة من الأدوية الأساسية للمستفيدين في المناطق الأكثر تضرراً من سنوات الصراع.

في مجال الأمن الغذائي، تركز المشاريع السعودية على إعادة تأهيل أكثر من 30 مخبزاً حكومياً و29 خط إنتاج خبز، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من العائدين والنازحين، ورفع القدرة الإنتاجية للمخابز لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

تتضمن الخطة السعودية أيضاً جسراً برياً للمساعدات النوعية يشمل 50 شاحنة محملة بأجهزة غسل الكلى ومستلزماتها الطبية، بالإضافة إلى مواد غذائية وإيوائية ومعدات ثقيلة وآليات لرفع الأنقاض وسيارات إسعاف، بإجمالي وزن حمولة يبلغ 673 طناً ستصل إلى جميع المحافظات السورية.

وقع مركز الملك سلمان للإغاثة عدداً إضافياً من المشاريع المستقبلية تشمل مشاريع حفر الآبار ورعاية الأيتام ودعم سلسلة إنتاج القمح وإزالة الأنقاض والتدريب ورفع القدرات، مما يعكس نهجاً شاملاً لمعالجة التحديات المتعددة التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الصراع.

استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح الوفد السعودي في مطار دمشق الدولي، معرباً عن امتنانه العميق للدعم السعودي. وقال الصالح إن "هذا الحدث يجسد عمق الأخوة بين سوريا والسعودية، وهو رسالة دعم وأمل بعد الظروف الصعبة التي مر بها الشعب السوري".

تأتي هذه المشاريع الإنسانية والتنموية في أعقاب بقيمة 6 مليارات دولار التي وُقعت في يوليو الماضي خلال أول منتدى للاستثمار بين البلدين، والتي تضمنت 44 اتفاقية استثمارية تهدف إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا عبر تطوير البنية التحتية والقطاع العقاري والصناعة والطاقة.

يُتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات والمشاريع التنموية في خلق نحو 50 ألف وظيفة مباشرة و150 ألف وظيفة غير مباشرة، مما يوفر دفعة قوية للاقتصاد السوري المتعثر ويساعد في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين السوريين بعد سنوات طويلة من المعاناة.

نقل الربيعة خلال حفل التوقيع تحيات خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما استئناف مسيرة البناء لسوريا المنفتحة على محيطها العربي، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية السعودية خصصت لسوريا ما يزيد على 454 مشروعاً بقيمة 5 مليارات ريال سعودي.

اخر تحديث: 09 سبتمبر 2025 الساعة 12:10 صباحاً
شارك الخبر