الرئيسية / شؤون محلية / ارتفاع قياسي 70% في أعداد الركاب بالموانئ السعودية رغم انخفاض إجمالي الشحنات
ارتفاع قياسي 70% في أعداد الركاب بالموانئ السعودية رغم انخفاض إجمالي الشحنات

ارتفاع قياسي 70% في أعداد الركاب بالموانئ السعودية رغم انخفاض إجمالي الشحنات

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 سبتمبر 2025 الساعة 02:40 مساءاً

حققت الموانئ السعودية تحت إشراف الهيئة العامة للموانئ "موانئ" أداءً استثنائياً خلال شهر أغسطس 2025، حيث شهدت ارتفاعاً قياسياً في أعداد الركاب بنسبة 70.10% ليصل إلى 85,636 راكباً مقارنة بـ 50,345 راكباً في الفترة ذاتها من العام السابق، وذلك رغم تسجيل انخفاض في إجمالي الطنيات المناولة بنسبة 12.44%.

ويعكس هذا الارتفاع الهائل في حركة الركاب نجاح استراتيجية المملكة في تطوير القطاع السياحي والنقل البحري، حيث تمكنت الموانئ من جذب أعداد متزايدة من المسافرين عبر خدماتها البحرية المتطورة.

وفي السياق ذاته، سجلت الحركة الملاحية نمواً ملحوظاً بارتفاع 13.16% لتصل إلى 1,118 سفينة مقارنة بـ 988 سفينة، بينما ازدادت أعداد العربات بنسبة 4.27% لتبلغ 107,826 عربة. هذه المؤشرات تؤكد حيوية الحركة التجارية والسياحية في الموانئ السعودية رغم التحديات في قطاع الشحنات.

وعلى الرغم من النمو المتميز في قطاع الركاب، واجه قطاع الشحنات تراجعاً واضحاً، حيث انخفض إجمالي الطنيات المناولة من 23,069,278 طناً إلى 20,199,559 طناً. توزعت هذه الطنيات بين البضائع العامة التي بلغت 1,080,734 طناً، والبضائع السائبة الصلبة 4,578,874 طناً، والبضائع السائبة السائلة 14,539,951 طناً.

وفي جانب إيجابي آخر، حققت مناولة الحاويات نمواً جيداً بنسبة 9.52% لتصل إلى 750,634 حاوية قياسية، مدفوعة بارتفاع حاويات المسافنة بنسبة 14.68% إلى 189,407 حاويات. كما شهدت الحاويات الصادرة والواردة نمواً متوازناً بنسب 7.95% و7.80% على التوالي.

واستقبلت الموانئ السعودية خلال الشهر ذاته 494,950 رأس ماشية، محققة ارتفاعاً قدره 17.16% مقارنة بالعام السابق، مما يعزز دور المملكة في تأمين الإمدادات الغذائية والثروة الحيوانية للمنطقة.

وتأتي هذه النتائج المختلطة في إطار الجهود الحكومية لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي. ويساهم النمو في أعداد الركاب والحاويات في تعزيز الحركة التجارية وتحفيز الصناعات المرتبطة بالنقل البحري، إضافة إلى دعم قطاع السياحة والخدمات المرافقة.

ويشير هذا الأداء المتباين بين قطاعي الركاب والشحنات إلى التحولات الجارية في طبيعة الاقتصاد السعودي، حيث يشهد القطاع السياحي نمواً متسارعاً في إطار رؤية المملكة 2030، بينما قد تواجه بعض القطاعات التقليدية تحديات مؤقتة تتطلب إعادة تقييم وتطوير الاستراتيجيات التشغيلية.

شارك الخبر