الرئيسية / شؤون محلية / تصعيد خطير: 10 مقاتلات شبحية أمريكية في بورتوريكو وترامب يهدد بإسقاط الطائرات الفنزويلية
تصعيد خطير: 10 مقاتلات شبحية أمريكية في بورتوريكو وترامب يهدد بإسقاط الطائرات الفنزويلية

تصعيد خطير: 10 مقاتلات شبحية أمريكية في بورتوريكو وترامب يهدد بإسقاط الطائرات الفنزويلية

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 سبتمبر 2025 الساعة 12:20 مساءاً

تصاعدت التوترات العسكرية بين الولايات المتحدة وفنزويلا إلى مستويات خطيرة بعد نشر أمريكا 10 مقاتلات شبحية من طراز إف-35 في بورتوريكو، في حين هدد الرئيس دونالد ترامب بإسقاط أي طائرة فنزويلية تضع القوات الأمريكية في موقف خطير.

أعلنت إدارة ترامب تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي تحت ذريعة "مكافحة المخدرات"، حيث تم نشر المقاتلات الشبحية المتطورة في بورتوريكو، إضافة إلى 7 سفن حربية أمريكية في المنطقة وسفينة إضافية في شرق المحيط الهادئ. هذا التحرك العسكري الكثيف يمثل أكبر عرض للقوة الأمريكية في الكاريبي منذ سنوات.

لحظة مغادرة الرئيس الأمريكي البيت الابيض

وفي تصعيد لافت، أعاد ترامب تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، مما يعكس النهج العدواني الجديد لإدارته. البنتاغون أدان ما وصفه بـ"الإشارة الاستفزازية للغاية" من جانب الطائرات العسكرية الفنزويلية التي حلقت فوق إحدى السفن الحربية الأمريكية في المياه الدولية.

ترامب لم يتردد في إطلاق تهديداته المباشرة قائلاً إن الطائرات العسكرية الفنزويلية التي تضع الجيش الأمريكي "في موقف خطير، فسيتم إسقاطها". هذا التهديد الصريح يرفع احتمالات المواجهة العسكرية المباشرة بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تبنى استراتيجية مزدوجة في مواجهة التهديدات الأمريكية. فبعد أن هدد بـ"الكفاح المسلح" ضد الوجود الأمريكي، غيّر نبرته مؤخراً داعياً إلى التهدئة والحوار. مادورو صرح بأن "أياً من الخلافات" مع الولايات المتحدة "لا يبرر نزاعاً عسكرياً"، مؤكداً استعداد فنزويلا "للنقاش والحوار، لكننا نطالب بالاحترام".

هذا التراجع النسبي في الخطاب الفنزويلي يأتي في ظل إدراك كاراكاس للتفوق العسكري الأمريكي الساحق، خاصة مع نشر المقاتلات الشبحية المتقدمة التي تمثل أحدث تقنيات الطيران العسكري الأمريكي. المقاتلات من طراز إف-35 قادرة على تنفيذ مهام متنوعة من الاستطلاع إلى القصف الدقيق، مما يمنح واشنطن تفوقاً جوياً حاسماً في المنطقة.

التطورات الراهنة تعكس تحولاً جذرياً في استراتيجية واشنطن تجاه أمريكا اللاتينية، حيث تستخدم قضية مكافحة المخدرات كمبرر لتعزيز نفوذها العسكري في منطقة تعتبرها "الفناء الخلفي" للولايات المتحدة. هذا النهج يثير قلقاً إقليمياً واسعاً من احتمال تكرار سيناريوهات التدخل العسكري الأمريكي التاريخية في المنطقة.

مادورو رفض مجدداً اتهامات إدارة ترامب المتعلقة بالتورط المزعوم لفنزويلا في تهريب المخدرات دولياً، معتبراً هذه الاتهامات ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية الفنزويلية. الرئيس الفنزويلي سبق أن أعلن تعبئة أكثر من 8 ملايين مواطن ضمن "الميليشيا البوليفارية الوطنية" كإجراء دفاعي ضد أي تهديد خارجي.

الوضع الحالي يضع المنطقة على شفير مواجهة عسكرية محتملة، خاصة مع غموض ترامب المقصود حول نواياه المستقبلية تجاه فنزويلا، حيث اكتفى بالقول "ترقبوا وسوف ترون" عندما سُئل عن احتمال مهاجمة البلاد.

شارك الخبر