يعاني آلاف المغتربين اليمنيين من مشكلة جديدة تهدد عودتهم إلى المملكة العربية السعودية، حيث أصبح انتهاء صلاحية تأشيرات الخروج والعودة أثناء الانتظار في منفذ الوديعة الحدودي يمثل تحدياً كبيراً لهم.
منفذ الوديعة الواقع في صحراء الربع الخالي يعد المعبر البري الوحيد بين اليمن والسعودية، ويشهد ازدحاماً مستمراً يجبر المسافرين على الانتظار لفترات طويلة قد تتجاوز خمسة أيام، مما يتسبب في انتهاء صلاحية تأشيرات بعض المغتربين قبل إتمام إجراءات دخولهم إلى المملكة.
وفي هذا السياق، نصح رياض الواحدي، أحد المخلصين الجمركيين في المنفذ، المغتربين اليمنيين بالتوجه إلى المنفذ قبل انتهاء تأشيراتهم بعشرة أيام على الأقل، مشيراً إلى أن "الزحام في المنفذ أصبح يومياً، والإجراءات تستغرق وقتاً طويلاً في الظروف العادية".
من جانبه، أكد عبدالغفار الشريحي، أحد المغتربين، أنه يضطر في كل مرة للانتظار حوالي خمسة أيام لإنهاء إجراءات الدخول، مطالباً الجهات المختصة بوضع حلول عاجلة للتخفيف من معاناة المسافرين.
وتتزايد المطالبات بتوسيع منفذ الوديعة وتحديث آليات العمل فيه، إضافة إلى توفير مرافق خدمية للمسافرين الذين ينتظرون في ظروف صعبة، خصوصاً في مواسم الذروة كالأعياد والإجازات، حيث يشهد المنفذ تدفقاً أكبر من المعتاد.
