الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: انفجار الوضع في اليمن… 13 جاسوساً أمريكياً وتحركات عسكرية خطيرة تهدد المنطقة!
عاجل: انفجار الوضع في اليمن… 13 جاسوساً أمريكياً وتحركات عسكرية خطيرة تهدد المنطقة!

عاجل: انفجار الوضع في اليمن… 13 جاسوساً أمريكياً وتحركات عسكرية خطيرة تهدد المنطقة!

نشر: verified icon رغد النجمي 08 ديسمبر 2025 الساعة 03:45 صباحاً

في تطور صادم هز أركان الشرق الأوسط، سيطر الانتقالي الجنوبي على محافظة المهرة اليمنية بحجم بلجيكا دون إطلاق رصاصة واحدة، بينما كشفت السلطات اليمنية عن شبكة تجسس من 13 عميلاً كانوا ينقلون أسرار البلاد لأمريكا وإسرائيل لسنوات. الساعات القادمة ستحدد مصير وحدة اليمن للأبد - والمنطقة العربية تحبس أنفاسها أمام ما يُوصف بأخطر انقسام منذ عقود.

في مشهد يشبه أفلام التجسس، بدأت المحكمة اليمنية محاكمة 13 متهماً بالعمل ضمن شبكة تجسس مشتركة لصالح الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية. "كانوا يجمعون معلومات عن كل شيء - المنشآت العسكرية، البنية التحتية، حتى تحركات القيادات" يروي أحمد المهري، الموظف الحكومي الذي شهد اعتقال أحد الجواسيس في مكتبه. بينما تصاعد هدير المحركات العسكرية في شوارع عدن، حيث دعا الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لاعتصامات واسعة تطالب بإعادة تشكيل دولة جنوب اليمن.

كما انقسمت كوريا إلى شمالية وجنوبية قبل 70 عاماً، يُراد لليمن اليوم أن يصبح "يمنين" في صراع يمتد جذوره لأكثر من 11 سنة من الحرب المدمرة. القوات السعودية نقلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى حضرموت في محاولة يائسة لوقف تفتت البلاد، بينما كشفت الإمارات عن مواقف جديدة تضع الرياض في موقع حرج. د. علي المخلافي، خبير الشؤون اليمنية يحذر: "نشهد إعادة رسم للخريطة السياسية بأيدي خارجية، واليمن قد يصبح أول دومينو يسقط في سلسلة تقسيمات جديدة".

في الوقت الذي تنتشر فيه الانقسامات بسرعة النار في الهشيم، تواجه العائلات اليمنية واقعاً مأساوياً جديداً. عائشة العدنية، أم لخمسة أطفال، تقف في مقدمة المظاهرات الرافضة للتقسيم: "أطفالي يسألونني لماذا تتغير الأعلام فوق مدارسهم، وأنا لا أجد جواباً". محمد الحضرمي، التاجر الخمسيني، يشاهد بحسرة دباباته تُصادر وحلمه بعودة الاستقرار يتبخر. بينما جدد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل في أول تصعيد كبير منذ مقتل قيادة حوثية بارزة، ما يُنذر بتوسع دائرة الصراع خارج الحدود اليمنية.

اليمن اليوم كقطعة الحلوى التي يتنازع عليها الأطفال حتى تتكسر - والثمن يدفعه شعب عانى 11 سنة من الدمار. التعزيزات العسكرية السعودية، والدعم الإماراتي للانفصاليين، وشبكات التجسس الأمريكية-الإسرائيلية، كلها خيوط في لعبة كبرى تهدد بإعادة رسم خريطة المنطقة. السؤال الذي يؤرق العرب اليوم: هل سنشهد ولادة دولة جديدة في الخليج العربي، أم انهيار آخر دولة عربية في مسلسل التفتت الذي لا يبدو له نهاية؟

شارك الخبر