في خطوة مثيرة ضجت بها الأوساط الرياضية المصرية، ألقت الأجهزة الأمنية في مطار القاهرة الدولي القبض على اللاعب رمضان صبحي، المعروف بطريقته الاستعراضية في الملعب والذي يشغل مركز الجناح في فريق بيراميدز. جاء هذا الإجراء بعد عودته من تركيا في أعقاب انتهاء المعسكر التحضيري لفريقه للموسم الجديد.
وتعود فصول القضية إلى اكتشاف محاولة غش أكاديمي حيث تم ضبط شخص يؤدي امتحانًا نيابة عن رمضان وربط الواقعة بـ"يوسف.م"، الذي أشار في اعترافاته إلى أنه تلقى مقابلًا ماديًا لأداء الامتحان بدلاً من اللاعب، ما أثار فضول الجميع لمعرفة تفاصيل هذه القضية وتورط شخصية بارزة فيها. ويبدو أن هناك تشابكًا في المصالح قد أتاح هذا التزوير، إذ ذكرت التحقيقات الأولية أن صبحي يواجه تهماً تتعلق بتورطه المباشر أو غير المباشر بهذه الواقعة.
أشرف عبدالعزيز، المحامي المكلف بالدفاع عن رمضان صبحي، سارع لإصدار بيان ينفي فيه أي علاقة لموكله بالقضية، مؤكداً أن الحادثة لا تمت للواقع بصلة وأن رمضان لم يتلق أي استدعاء رسمي من النيابة. وأشار أيضًا إلى أن رمضان لا يزال ملتزمًا بواجباته الرياضية ولم يكن لديه علم بما يجري، داعياً وسائل الإعلام لتحري الدقة.
فور وصول رمضان، قامت السلطات بتوقيفه في المطار، حيث كشف فحص الأوراق عن وجود مذكرة ضبط صادرة بحقه. وقد جاءت هذه الخطوة في ظل تعاون بين إدارة أمن المطار ومباحث الجيزة، وهو ما يعكس جدية الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه القضايا النوعية.
كانت النيابة قد بدأت في سياق منفصل تحقيقاتها في القضية التي بدأت ملامحها تتضح منذ مايو الماضي، حيث تتجه الأنظار إلى عرض رمضان على النيابة لسماع أقواله ومواجهة المستجدات القانونية.
من جانب آخر، أكد أحد المصادر داخل نادي بيراميدز أن الفريق يتابع تطورات الأزمة عن كثب، وأنهم بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق اللاعب. يُلاحظ أن رمضان يعد أحد العناصر الأساسية في الفريق، والنادي يعول عليه كثيرًا فيما يتعلق بخططه للموسم المقبل.
القضية ما زالت تتفاعل، وموقف رمضان من خلال التحقيقات الجارية سيكون له بالغ الأثر على مستقبله الكروي، بينما ينتظر الجمهور بفارغ الصبر ما ستسفر عنه التحقيقات المتبقية. في الأثناء، يُثار تساؤل عن مدى تأثير هذا الحدث على صورة اللاعب لدى جمهوره واستمراريته مع ناديه الحالي، وكلها رهينة بنتائج التحقيق المرتقب.
