المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي شهدت دورتها الحادية والثلاثين مشاركة واسعة من متسابقين من جميع أنحاء العالم، كانت مسرحًا لتحدي كبير.
وتنافس الشاب اليمني عبدالرحمن في فئة حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التفسير وأسباب النزول،
وهي فئة تتطلب مهارات عالية في الحفظ وفهم النصوص القرآنية. وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء اليمنية، تمكن عبدالرحمن من تقديم أداء متميز نال إعجاب لجنة التحكيم.
إضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا الإنجاز بمثابة شهادة على المستوى العالي الذي وصل إليه المتسابقون اليمنيون في المحافل الدولية،
حيث أثبتوا قدرتهم على المنافسة والتفوق رغم التحديات التي تواجهها البلاد.
وأكدت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة لتأهيل الشباب ودعمهم للمشاركة في مثل هذه الفعاليات.
تكريم الفائزين ودور وزارة الأوقاف اليمنية
شهد الحفل الختامي للمسابقة حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي قام بتكريم الفائزين وتسليم الجوائز.
حصل عبدالرحمن على شهادة تقدير وجائزة مالية قدرها 400 ألف جنيه مصري، وهي جائزة تبرز التقدير الكبير الذي حظي به من قبل اللجنة المنظمة.
إضافة إلى ذلك، أشادت لجنة التحكيم بأدائه المتميز، مما يعكس الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الأوقاف اليمنية.
وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، بقيادة الوزير الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، أكدت على التزامها بتطوير مراكز التحفيظ وتأهيل الحفاظ في المحافظات المحررة.
وتعمل الوزارة على تنظيم برامج مكثفة تهدف إلى رفع مستوى الحفظ والتجويد، مما يعزز من قدرات المتسابقين اليمنيين للمنافسة في المسابقات الدولية.
التقدم في قطاع تحفيظ القرآن في اليمن
خلال السنوات الأخيرة، شهد قطاع تحفيظ القرآن الكريم في اليمن تطورًا ملحوظًا.
قامت وزارة الأوقاف بإعادة تأهيل المدارس القرآنية وتقديم الدعم اللازم للحفاظ، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات داخلية لاكتشاف المواهب القرآنية وتأهيلها للمشاركة في المحافل العالمية.
ووفقًا لتقرير من وزارة الأوقاف، فإن هذه الجهود ساهمت في تعزيز مكانة اليمن في الساحة الدولية.
اليمن، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، يواصل حضوره القوي في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم.
وأثبت أبناؤه قدرتهم على تحقيق مراكز متقدمة، مما يعكس الإصرار والعزيمة لدى الشباب اليمني في تحقيق النجاح والتميز في مختلف المجالات.
إنجاز عبدالرحمن إيهاب حسن عوض في المسابقة العالمية للقرآن الكريم يمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانة اليمن في المحافل الدولية.
هذا النجاح يعكس الجهود المستمرة لتطوير قدرات الشباب اليمني، ويؤكد على استمرار اليمن في تحقيق النجاحات في المحافل القرآنية رغم التحديات.
ويبقى الأمل معقودًا على الجيل القادم في تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع اسم اليمن عاليًا.
