تستقبل خمس محافظات يمنية شهر رمضان وسط أزمة خانقة في توفير الغاز المنزلي، حيث شهدت محافظات شبوة، أبين، لحج، الضالع، وتعز ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الأسطوانات.
وتجاوزت الأسعار في بعض المناطق 10,500 ريال يمني للاسطوانة الواحدة، مما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين الذين يعانون بالفعل من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة.
ويواجه السكان في هذه المحافظات، صعوبة كبيرة في الحصول على الغاز المنزلي، الذي يعتبر مصدرًا أساسيًا للطاقة المستخدمة في الطهي والتدفئة.
وقد أدى نقص الإمدادات وسوء إدارة التوزيع إلى تفاقم الأزمة، مما جعل الحصول على الأسطوانات أمرًا بالغ الصعوبة.
ونتيجة لذلك، ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذا المورد.
وتعكس هذه الأزمة تزايد الطلب على الغاز المنزلي في ظل نقص الإمدادات، حيث أن سوء إدارة توزيع المواد البترولية ساهم بشكل كبير في تعميق المشكلة.
ومع ارتفاع الأسعار، يجد المواطنون أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة لتلبية احتياجاتهم الأساسية خلال هذا الشهر الفضيل.
اجتماع عدن لمناقشة الحلول:
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، عقدت السلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعًا طارئًا لبحث سبل تأمين وتلبية احتياجات المحافظات المتضررة من الغاز المنزلي.
وركز الاجتماع على أهمية اتخاذ خطوات فورية لتحسين آليات توزيع الغاز وضمان توفيره بشكل عادل ومنظم بين المحافظات المتضررة.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في مجال توزيع الغاز لضمان استقرار الأسعار وتوفير الكميات اللازمة للمواطنين.
كما تم التشديد على مراقبة السوق المحلي لمنع أي عمليات احتكار أو تلاعب بالأسعار، بما يضمن وصول الغاز إلى المستهلكين بأسعار معقولة.
