في خطوة تعكس قيم الأخوة والجوار، فاجأت سلطنة عمان الشعب اليمني، مجددا بإعلانها عن تقديم هدية رمضانية سخية لليمنيين، تتضمن 100 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، وذلك في إطار الجهود المستمرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.
المبادرة تأتي في وقت حساس، حيث تزداد الحاجة إلى الدعم الإنساني مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لتكون هذه القافلة بمثابة شعاع أمل يضيء حياة آلاف الأسر اليمنية.
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل الهدية الرمضانية من سلطنة عمان
أعلنت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، بتوجيهات من قيادة سلطنة عمان، عن تجهيز قافلة إغاثية ضخمة تتألف من 100 شاحنة محملة بأكثر من 28 ألف سلة غذائية.
ووفقًا لتصريح وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، بدر كلشات، فإن كل سلة غذائية تكفي لأكثر من أسرتين، وتحتوي على كافة الاحتياجات الأساسية لشهر رمضان. هذه المبادرة ليست مجرد دعم غذائي، بل تعكس التزامًا طويل الأمد من سلطنة عمان تجاه اليمنيين، خاصة في محافظة المهرة.
وصرح بدر كلشات أن هذه المساعدات تأتي ضمن نهج ثابت لعُمان في تقديم الدعم الإنساني، مشيرًا إلى أن هذه القوافل ليست وليدة أزمة أو ظرف معين، بل هي استمرار لعطاء بدأ منذ سنوات طويلة. كما أوضح أن هذه القافلة تحمل رسالة تضامن ومحبة من الشعب العماني إلى أشقائهم في اليمن، مؤكدًا أن الدعم يأتي بلا منٍّ أو أذى، بل بروح الكرم والإخلاص.
دعم القطاع الصحي في المهرة
لم تقتصر جهود سلطنة عمان على تقديم المساعدات الغذائية فقط، بل شملت أيضًا دعم القطاع الصحي في محافظة المهرة. وخلال زيارته لمستشفى الحميات في مدينة الغيضة، أكد بدر بن محمد علي الزعابي، الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية، أن الهيئة ستواصل تقديم كافة سبل الدعم للقطاع الصحي في المهرة. هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين سلطنة عمان والمحافظة، بما يسهم في تحسين الخدمات الصحية وتلبية احتياجات السكان المحليين.
وأشار الزعابي إلى أن دعم القطاع الصحي يُعد جزءًا من الجهود الشاملة التي تبذلها سلطنة عمان لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن. ومن خلال هذه المبادرات، تسعى السلطنة إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المهرة، مما يعكس التزامها بمساعدة اليمنيين على تجاوز التحديات الراهنة.
رسالة الحب والإخاء من سلطنة عمان
تجسد هذه القافلة الإغاثية رسالة حب وإخاء من سلطنة عمان إلى الشعب اليمني، حيث وصف بدر كلشات هذه المبادرة بأنها تعبير عن قيم الجوار الحقيقي وروح التكافل. وأضاف أن سلطنة عمان، كما عهدها اليمنيون، لا تنتظر شكرًا أو ثناءً، بل تقدم الخير بطيب نفس وأيدٍ بيضاء، مما يعكس عمق العلاقة الإنسانية بين الشعبين.
وأوضح كلشات أن هذه المساعدات ليست مجرد دعم مادي، بل هي رمز للتضامن والتكاتف بين الأشقاء، مشيدًا بقيادة سلطنة عمان وحكمتها في تقديم الدعم المستمر لليمنيين. كما عبّر عن شكره وتقديره للهيئة العمانية للأعمال الخيرية، التي تُثبت عامًا بعد عام أنها نموذج للعطاء الصادق والإنساني.
وتستمر سلطنة عمان في تقديم الدعم السخي لليمنيين، سواء من خلال المساعدات الغذائية أو تحسين الخدمات الصحية. هذه المبادرات تعكس روح الجوار والتكافل، وتسهم في تخفيف معاناة آلاف الأسر اليمنية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ومع كل قافلة إغاثية، تُثبت عمان أنها شريك حقيقي في الإنسانية، وعنوان للعطاء المستمر.