تبدو القصة أغرب من الخيال، لكنها حقيقية وحدثت في أحد أحياء العاصمة اليمنية "صنعاء" المحكومة من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثيين.
الحكاية بدأت عندما هاجم مسلحون حوثيون منزلاً لأحد العرسان الجدد في حي "السنينة"، وهو أحد الأحياء الأشد فقراً في العاصمة "صنعاء"، حيث كانت إحدى الأسر تحتفل بزفاف أحد أبنائها.
كان مبرر الحوثيين في هجومهم على المنزل أن أصحاب المنزل أطلقوا الأعيرة النارية احتفاءً بالمناسبة، وهي ظاهرة منتشرة في معظم البيوت اليمنية المليئة بالسلاح في أغلب المحافظات.
طلب الحوثيون من صاحب العرس دفع غرامة مخالفة بمبلغ مائتي ألف ريال يمني (550 دولاراً تقريباً)، وهو مبلغ كبير نسبياً ويساوي راتب 4 أشهر لموظف متوسط الدخل في اليمن، لكن صاحب العرس رفض دفع المبلغ.
قال سكان ونشطاء إن الحوثيين أطلقوا النار بشكل عشوائي على منزل العريس، لتخترق إحدى الرصاصات نافذة منزل العريس وتسكن صدر عروسه ليلة عرسها، ويتم نقلها بعد ذلك للمستشفى الذي توفيت فيه بعد ساعات.
أثارت الحادثة جدلاً وغضباً كبيراً في الشارع اليمني، وأثارت ردود فعل واسعة في المجتمع اليمني المحافظ، الذي يقدر المرأة ويحتفظ لها بمكانة عالية.
وقال الأديب والشاعر اليمني ووزير الثقافة الأسبق "خالد الرويشان" في صفحته على فيسبوك،
"عروس في غرفة الإنعاش، رصاصة حوثية أصابت عروساً في قلب صنعاء اليوم، طلب الحوثيون 2000000 ريال من أهل العروس تأديباً لهم لأن بعض الضيوف أطلقوا عيارات نارية في العرْس!
رفض أهل العروس هذا الابتزاز فاشتبك معهم الحوثيون بالرصاص، وأصابوا العروس بطلقة نارية، تمّ إسعاف العروس إلى المستشفى، هذه الرّعونة لا يعرفها اليمنيون.
هذه الواقعة تلخّصكم، تصيبون عروساً في يوم زفافها، لم تكن مُجرّد عروس أيها المجانين!
هذه صنعاء عروس المدائن تنزف على أيديكم، إنها صنعاء في غرفة الإنعاش!".
ثم قال "الرويشان" في منشور آخر، "وماتت العروس برصاص الانقلابيين، هنا فقط يجب أن يعلن اليمنيون النكف، هذا هو العُرْف.. نصرة المظلوم".
ودعا الرويشان القبائل اليمنية إلى "النكف"، وهي عادة قبلية يمنية تتجمع فيها القبائل وتتداعى تحت راية واحدة لنصرة المظلوم.
وعلق الشاعر والكاتب اليمني "عبدالمجيد التركي" المقيم في "صنعاء" على الحادثة بالقول "لقد قُتلت العروس،.. ماتت والنقش ما زال طرياً في يديها، والفرحة ترسم نفسها على جدران المنزل..
ما زال الفل في مشمع، مخبأً ليوم الثالث.. الثالث الذي تحول اليوم إلى عزاء.
وامتلأ البيت بالعويل بعد الزغاريد، دون أي فاصل".
ويطلق اليمنيون النيران في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وتعتبر هذه العادة من العادات المتعارف عليها لدى عامة الشعب اليمني، رغم خطورتها وخصوصاً في المدن المكتظة بالسكان.
ويحكم الحوثيون المدعومون من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإيران،العاصمة اليمنية صنعاء منذ حصارهم منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي فر إلى عدن ومنها إلى الخليج.
ويخوض التحالف الذي تقوده السعودية حرباً ضد الحوثيين من أجل استعادة العاصمة صنعاء والمناطق الاخرى التي لا تسيطر عليها القوات الشرعية.
الحكاية بدأت عندما هاجم مسلحون حوثيون منزلاً لأحد العرسان الجدد في حي "السنينة"، وهو أحد الأحياء الأشد فقراً في العاصمة "صنعاء"، حيث كانت إحدى الأسر تحتفل بزفاف أحد أبنائها.
كان مبرر الحوثيين في هجومهم على المنزل أن أصحاب المنزل أطلقوا الأعيرة النارية احتفاءً بالمناسبة، وهي ظاهرة منتشرة في معظم البيوت اليمنية المليئة بالسلاح في أغلب المحافظات.
طلب الحوثيون من صاحب العرس دفع غرامة مخالفة بمبلغ مائتي ألف ريال يمني (550 دولاراً تقريباً)، وهو مبلغ كبير نسبياً ويساوي راتب 4 أشهر لموظف متوسط الدخل في اليمن، لكن صاحب العرس رفض دفع المبلغ.
قال سكان ونشطاء إن الحوثيين أطلقوا النار بشكل عشوائي على منزل العريس، لتخترق إحدى الرصاصات نافذة منزل العريس وتسكن صدر عروسه ليلة عرسها، ويتم نقلها بعد ذلك للمستشفى الذي توفيت فيه بعد ساعات.
أثارت الحادثة جدلاً وغضباً كبيراً في الشارع اليمني، وأثارت ردود فعل واسعة في المجتمع اليمني المحافظ، الذي يقدر المرأة ويحتفظ لها بمكانة عالية.
وقال الأديب والشاعر اليمني ووزير الثقافة الأسبق "خالد الرويشان" في صفحته على فيسبوك،
"عروس في غرفة الإنعاش، رصاصة حوثية أصابت عروساً في قلب صنعاء اليوم، طلب الحوثيون 2000000 ريال من أهل العروس تأديباً لهم لأن بعض الضيوف أطلقوا عيارات نارية في العرْس!
رفض أهل العروس هذا الابتزاز فاشتبك معهم الحوثيون بالرصاص، وأصابوا العروس بطلقة نارية، تمّ إسعاف العروس إلى المستشفى، هذه الرّعونة لا يعرفها اليمنيون.
هذه الواقعة تلخّصكم، تصيبون عروساً في يوم زفافها، لم تكن مُجرّد عروس أيها المجانين!
هذه صنعاء عروس المدائن تنزف على أيديكم، إنها صنعاء في غرفة الإنعاش!".
ثم قال "الرويشان" في منشور آخر، "وماتت العروس برصاص الانقلابيين، هنا فقط يجب أن يعلن اليمنيون النكف، هذا هو العُرْف.. نصرة المظلوم".
ودعا الرويشان القبائل اليمنية إلى "النكف"، وهي عادة قبلية يمنية تتجمع فيها القبائل وتتداعى تحت راية واحدة لنصرة المظلوم.
وعلق الشاعر والكاتب اليمني "عبدالمجيد التركي" المقيم في "صنعاء" على الحادثة بالقول "لقد قُتلت العروس،.. ماتت والنقش ما زال طرياً في يديها، والفرحة ترسم نفسها على جدران المنزل..
ما زال الفل في مشمع، مخبأً ليوم الثالث.. الثالث الذي تحول اليوم إلى عزاء.
وامتلأ البيت بالعويل بعد الزغاريد، دون أي فاصل".
ويطلق اليمنيون النيران في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وتعتبر هذه العادة من العادات المتعارف عليها لدى عامة الشعب اليمني، رغم خطورتها وخصوصاً في المدن المكتظة بالسكان.
ويحكم الحوثيون المدعومون من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإيران،العاصمة اليمنية صنعاء منذ حصارهم منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي فر إلى عدن ومنها إلى الخليج.
ويخوض التحالف الذي تقوده السعودية حرباً ضد الحوثيين من أجل استعادة العاصمة صنعاء والمناطق الاخرى التي لا تسيطر عليها القوات الشرعية.