تشهد مدينة عدن أزمة خانقة مستمرة في توفير الكهرباء، حيث كشفت نشرة رسمية حديثة عن تفاصيل الوضع الراهن.
وأوضحت النشرة المعلنة أن السكان يعيشون ساعات طويلة بدون كهرباء بسبب نقص الوقود، مع انقطاع التيار الكهربائي المعروف محلياً بـ"الطافي" الذي يصل إلى 11 ساعة يومياً، مقابل ساعتين فقط من الكهرباء المتاحة "اللاصي".
تفاصيل ساعات الطافي واللاصي:
النشرة الرسمية، التي نشرها الصحفي اليمني عبدالرحمن أنيس على صفحته الشخصية بالفيس بوك،- ورصدها "يمن برس"، أكدت أن الوضع الحالي للكهرباء في عدن يُظهر أن الفترات التي يتوفر فيها الكهرباء لا تتجاوز الساعتين، مما يفرض على المواطنين التحلي بالصبر ومواجهة التحديات المستمرة.
وتُعزى هذه الأزمة بشكل رئيسي إلى انقطاع متواصل بسبب عدم استقرار التوليد الكهربائي واعتماد المدينة على توفير الديزل بطريقة استثنائية ومؤقتة.
وتمت الإشارة إلى أن القصور في توليد الكهرباء يعود إلى استمرار نقص الوقود، الذي يتم توفيره حالياً بطريقة إسعافية عبر استلافه من بعض التجار، وتوزيعه على عدة محطات حكومية في المدينة مثل محطة المنصورة والملعب و"إنترسولار" حجيف.
ومع ذلك، يظل التوليد غير مستقر ويتطلب جهودًا متواصلة من الجهات المعنية لضمان تحسين الوضع.
الحلول الإسعافية لتحسين الوضع الكهربائي
بحسب النشرة المشار إليها، اتخذت السلطات خطوات جادة للتخفيف من أزمة الوقود التي تواجهها محطات الكهرباء في عدن.
هذه الخطوات تضمنت تأمين كمية محدودة من الديزل عبر استلافها من بعض التجار المحليين، وتوزيعها لاحقاً على المحطات الحكومية لضمان استمرارية التشغيل بشكل معقول.
ونتيجة لذلك، تُبدي التوقعات بتحسن جزئي في توفير الكهرباء خلال النهار، وسط جهود أخرى لدعم التوليد باستخدام الطاقة الشمسية.
إضافة إلى ذلك، كشفت السلطات عن تحرك شحنة ديزل جديدة تم شراؤها من ميناء الفجيرة ومن المتوقع وصولها إلى ميناء الزيت في غضون ستة أيام، ما يعزز الآمال في توفير استقرار أكثر وأفضلية في تشغيل الكهرباء بشكل مستدام.
مستقبل توفير الكهرباء في عدن:
وفي ظل هذه الظروف الراهنة، تعتمد المدينة بشكل كبير على الجهود الحكومية في توفير الحلول طويلة الأمد لتأمين احتياجات الكهرباء.
التحضيرات الحالية تشير إلى اعتماد متزايد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، جنباً إلى جنب مع استيراد كميات إضافية من الديزل، مما من شأنه تقليل العجز المتوقع في الأشهر المقبلة.
هذا التوجه يُعد خطوة ضرورية نحو تحقيق استقلالية أكبر في مجال الطاقة، وتقليل الاعتماد على الأساليب الطارئة في توفير الوقود.
وتظل الجماهير في عدن متفائلة، على أمل أن تساهم هذه التحركات في خفض معاناة المواطنين وتحسين جودة الحياة اليومية.
وعلى الرغم من التحديات، تستمر الجهات المسؤولة في عدن في البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لتوفير الكهرباء بشكل يلبي احتياجات وتطلعات السكان، ويعزز من استقرار النظام الكهربائي في المدينة.
