في مدينة تعز، تشهد أسعار المياه ارتفاعًا غير مسبوق، حيث عجزت السلطة المحلية عن كبح هذه الظاهرة التي سببت معاناة كبيرة للمواطنين.
هذا الارتفاع بدا واضحاً في الأيام الأخيرة، حيث وصلت أسعار صهاريج المياه إلى مستويات خيالية، مما أثار استياءً واسعًا في صفوف المواطنين الذي يواجهون يوميًا هذا العبء المالي الجديد.
الإجراءات المعتمدة من السلطة المحلية:
في محاولة للسيطرة على ارتفاع الأسعار، عقدت السلطة المحلية اجتماعًا ضم مسؤولي الماء والنقل وأمناء المجالس المحلية، لكن يبدو أن هذه الجهود لم تحقق النتائج المرجوة.
فقد أُعلِن في الاجتماع عن نية لتوحيد التسعيرة ومنع الاحتكار، لكن دون تحقيق أي نتائج ملموسة على أرض الواقع، كما أشار سكان المناطق المتضررة.
ووفقًا لما أفاد به المواطنون، استمرت الأسعار في الارتفاع حتى بعد اتخاذ هذه الإجراءات.
تأثير زيادة الأسعار على المواطنين:
تضاعفت معاناة سكان تعز نتيجة هذه الزيادة في الأسعار، حيث قام العديد منهم بالتعبير عن استيائهم من العجز عن شراء المياه بأسعار معقولة.
الارتفاع السريع من 32 ألف ريال إلى 50 ألف ريال لخزان سعة 6000 لتر، جعل من الصعب على العائلات تأمين احتياجاتها الأساسية من المياه.
هذه الزيادة المتسارعة تعكس ضعف الاستراتيجيات التي تم تطبيقها والسياسات غير الفعالة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.
مطالبات عاجلة:
كان موقف المواطنين واضحًا، حيث طالبوا بحلول جذرية وفعالة لتخفيض أسعار المياه وتأمين حاجاتهم اليومية. إن مستقبل الوضع المائي في تعز يتطلب تحركًا جادًا وفوريًا من قبل الجهات المعنية لتخفيف وطأة الأزمة ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
ويعكس هذا الوضع تراجع الثقة في قدرة السلطة المحلية على إدارة الملف المائي بالوجه المطلوب، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول الخطوات القادمة التي ستتخذ لضمان تحسين هذا الوضع.
تعكف مدينة تعز الآن في دوامة من التحديات المائية الصعبة التي تتطلب التفاتًا جديًا من الجهات المعنية لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن اليوم.
ويتطلب الأمر استراتيجيات مدروسة وفعّالة تتجاوز الإجراءات الورقية، لضمان تحسين أحوال الناس والعودة إلى الحياة اليومية دون أن يشكل توفير المياه عبئًا كبيرًا على كاهلهم.