أقدمت السُّلطات السعودية على تنفيذ عقوبة الجلد بحق أحد أمراء الأسرة الحاكمة، أول أمس الإثنين، عقب صدور حكم قضائي يتضمن سجنه في قضية جنائية وذلك في أحد سجون جدة غرب المملكة العربية السعودية.
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إن الأمير الذي لم تصرح عن اسمه، أو عمره أو القضية التي تسببت بعقوبته، خضع للكشف الطبي قبيل تنفيذ الحكم، للتأكد من خلوه من أي أمراض تحول دون تنفيذ الحكم. وشهد على الحكم الذي نفذه أحد رجال الشرطة، لجنة مشكلة من خمسة أفراد يمثلون جهات عدة.
وتثير مثل تلك الأحكام -عادة- جدلًا في الأوساط الداخلية، نظرًا للحساسية النابعة من كونها مرتبطة بأحد أفراد الأسرة الحاكمة في المملكة.
وكانت السلطات السعودية نفذت، خلال الفترة الماضية، القصاص في أمير من الأسرة الحاكمة، أدين بقتل أحد المواطنين. وهي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي يُعدَم فيها أمير لأسباب جنائية.
وأصدرت وزارة الداخلية حينها بيانًا، جاء فيه “أقدم تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير ـسعودي الجنسيةـ على قتل عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد سعودي الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية”.
وأضافت “ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره”.
وتشمل عقوبة الإعدام في السعودية، التي تطبق الشريعة الإسلامية، جرائم الاغتصاب، والردة، والقتل، والسطو المسلح، وممارسة السحر والشعوذة، بالإضافة إلى تهريب المخدرات.