الرئيسية / محليات / عاجل: إنذار أحمر من الأرصاد اليمنية... موجة صقيع قاتلة تضرب 15 محافظة خلال ساعات!
عاجل: إنذار أحمر من الأرصاد اليمنية... موجة صقيع قاتلة تضرب 15 محافظة خلال ساعات!

عاجل: إنذار أحمر من الأرصاد اليمنية... موجة صقيع قاتلة تضرب 15 محافظة خلال ساعات!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 20 ديسمبر 2025 الساعة 06:10 مساءاً

في تطور مناخي مفاجئ يهدد بكارثة زراعية واسعة، أصدر المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر تحذيراً أحمراً من موجة صقيع قاتلة تجتاح 13 محافظة يمنية خلال الساعات القادمة، مما يضع أكثر من 15 مليون مواطن في مواجهة مباشرة مع ليالٍ قطبية قاسية. الخبراء يؤكدون: هذه أشد موجة برد تضرب المنطقة منذ 5 سنوات، والساعات القادمة حاسمة لإنقاذ ملايين الدولارات من المحاصيل المهددة بالتلف الكامل.

أحمد الحاشدي، مزارع من محافظة صعدة، يصف الوضع بكلمات مرتجفة: "استيقظت فجر اليوم على منظر مرعب.. محصول القمح الذي زرعته قبل شهرين يبدو وكأن الثلج غطاه، والمياه في الخزانات تجمدت". الدكتورة فاطمة الزهراني، أخصائية الطقس الجوي، تؤكد أن درجات الحرارة انخفضت إلى ما دون الصفر المئوي في مناطق واسعة تشمل صعدة والجوف وعمران وصنعاء، مع توقعات بتشكل طبقات صقيع كثيفة تهدد بـتدمير المحاصيل الزراعية الحيوية.

هذه الموجة تذكرنا بكارثة شتاء 2020 التي دمرت محاصيل بقيمة 50 مليون دولار وتسببت في أزمة غذاء حادة استمرت لشهور. الدكتور سالم المقطري، خبير الأرصاد الذي تنبأ بدقة بهذه الموجة، يحذر من أن "الكتلة الهوائية الباردة القادمة من شمال القارة أقوى من المتوقع". المساحة المتأثرة تغطي أكثر من 60% من الأراضي اليمنية، مساحة تعادل الأردن وفلسطين مجتمعتين، بينما الرياح تهب بقوة تشبه عاصفة رعدية لكن بدون مطر، حاملة معها برداً يعض الوجوه كأسنان الذئاب.

في أحياء صنعاء القديمة، تحكي منيرة علي، ربة بيت وأم لثلاثة أطفال، كيف "اضطرت العائلة للتجمع في غرفة واحدة طوال الليل" بحثاً عن الدفء. ارتفع الطلب على المدافئ والوقود بنسبة 300% خلال 48 ساعة فقط، بينما تشهد أسعار الغاز والفحم ارتفاعاً جنونياً يهدد العائلات محدودة الدخل. الخبراء يتوقعون أن تستمر هذه الموجة لأسبوع كامل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 40-60% خلال الأسابيع القادمة، في وقت يعاني فيه اليمن أصلاً من أزمة اقتصادية خانقة.

بينما يسابق المزارعون الزمن لحماية ما يمكن إنقاذه من محاصيلهم باستخدام الأغطية البلاستيكية والحرق المحدود، تدعو السلطات المختصة إلى اتخاذ إجراءات طوارئ فورية لحماية المواطنين من البرد القارس. الأيام القادمة ستحدد مصير الموسم الزراعي بأكمله في بلد يعتمد 70% من سكانه على الزراعة كمصدر رزق أساسي. السؤال المحوري الآن: هل ستتمكن اليمن من تجاوز هذه المحنة الطبيعية دون كارثة اقتصادية واجتماعية تضاف إلى معاناتها المستمرة؟

شارك الخبر