الرئيسية / شؤون دولية / إيران تفتتح مؤسسة لزواج المتعة في العراق وهذه الأجور
إيران تفتتح مؤسسة لزواج المتعة في العراق وهذه الأجور

إيران تفتتح مؤسسة لزواج المتعة في العراق وهذه الأجور

نشر: verified icon فتحي باعلوي 24 أبريل 2016 الساعة 01:45 مساءاً

بدأت مؤسسة شيعية ايرانية أفتتاح مكاتب لها في العراق للترويج لزواج المتعة ونشر اسماء الراغبات بتقديم انفسهن لهذا الزواج وشروطه.

فقد انفردت مؤسسة أيرانية “اسلامية” تعرّف نفسها باسم “مؤسسة طريق الايمان الاسلامية” بالترويج لزواج المتعة في بغداد بشكل علني من خلال مكتب تابع لها في منطقة الجادرية وسط بغداد.

وتقول المؤسسة انها الاولى في الشرق الاوسط، التي “تخدم الشباب وتمنعهم من الانحراف الى الحرام والضياع” بحسب منشور لها على صفحة المؤسسة في فيسبوك تديرها الدكتورة ياسمين الدراجي التي نشرت صورتها عليها وذلك بحسب ما ظهر في تحقيق نشرته وكالة “الغد بريس” العراقية وتابعته “أيلاف”.

وزواج المتعة أو المؤقت هو إلذي يُعقد الى أجل محدد ولا ميراث فيه للزوجة .. والفرقة بينهما تقع عند انقضاء الأجل المتفق عليه بينهما في عقد الزواج.

مكاتب لزواج المتعة في فنادق

وتقول المؤسسة إنها الأولى في الشرق الأوسط التي «تخدم الشباب وتمنعهم من الانحراف إلى الحرام والضياع»، حسب منشور لها على صفحة المؤسسة في فيسبوك تديره «الدكتورة ياسمين الدراجي». كما تبين أن الأمين العام لمؤسسة طريق الإيمان الإسلامية فرع العراق هوالسيد صادق الموسوي، الذي بذل جهودا كبيرة من أجل فتح فرع في العراق بعد الفرع الرئيسي في إيران.

وفي منشور على صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي كتبت ياسمين الدراجي وهي مديرة اعلام مؤسسة طريق الايمان الاسلامية اواخر الشهر الماضي تقول “نعلن افتتاح مشروع زواج المتعة الذي يقيد الشبابا والنساء من الانحراف الى الحرام والضياع ونقيد الطرفين بعقود شرعية من قبل شيوخ ذوو اختصاص في هذا المجال ونحن مؤسسة مكتملة يوجد لدينا مكاتب عقود الزواج التابعة للمؤسسة في كل محافظة .. ففي كل محافظة فندق تابع للمؤسسة ومن يجد في نفسه القدرة على طلب الزواج مراسلتي على الخاص”.

تعليمات وشروط

وجاء في منشور اخر للمؤسسة “نرجو تعاونكم معنا لكي نلبي طلباتكم.. اتبعوا التعليمات والشروط الصادرة من مؤسستنا.. لا يتصور البعض الآخر نحن نخدعكم ولا تجعلوا تصوركم بمزاجكم.. اولا الاحترام والتقدير الى الأمين العام لمؤسسة طريق الايمان الاسلامية فرع العراق السيد صادق الموسوي الذي بذل جهودا كبيرة من اجل فتح فرع في العراق بعد الفرع الرئيسي في ايران” .

وفي الثامن من الشهر الحالي نشرت ياسمين الدراجي على صفحتها تقول “نحن نعمل لخدمتكم فنحن المؤسسة الاولى في الشرق الاوسط تخدم الشباب من الانحراف الى الحرام والضياع فنرجو تعاونكم معنا لكي نلبي طلباتكم.. اتبعوا التعليمات والشروط الصادرة من مؤسستنا .. واحب ان تكون طلباتكم كاملة حسب التعليمات والشروط التالية :

اسمك، عنوانك، عمرك و (كارت شحن اسياسيل فئة 10 الف) كأجور الدلالية والخدمة”.

وحول طبيعة المؤسسة كتبت تقول “لدينا في داخل العراق 14 فندقا في محافظات مختلفة و14 مكتب عقود الزواج تابع للمؤسسة مع ملاحظة ان العقد مجاني لزبائن المؤسسة كما يوجد في بغداد 6 فنادق تابعة للمؤسسة و ثلاثة مكاتب عقود الزواج التابعة للمؤسسة ايضا”.. وأشارت إلى ان “نسبة الإقبال على الزواج يومياً حوالي 300 شخصا”.

وحددت المؤسسة ايضا اوقات الرد على رسائل واستفسارات الزبائن او الراغبين فذ هذا النوع من الزواج المؤقت من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة التاسعة مساء.

قوائم بأسماء الراغبات في المتعة

ونشرت “مؤسسة طريق الايمان الاسلامية” قوائم بأسماء لنساء في العاصمة بغداد لطلب زواج المتعة ويمكن للمستفيد اختيار اسم المرأة مع رقم تسلسل الاسم ومراسلة المؤسسة على “خاص الصفحة” .. اما في المحافظات فأن لكل محافظة قائمة خاصة بأسماء النساء اللواتي يرغبن بالزواج وترسل للمستفيد عبر الخاص فيما رجت المؤسسة من “زبائنها” احترام قوانينها.

وتشير عناوين المؤسسة على الإنترنت، أن الفرع الرئيسي للمؤسسة موجود في مدينة مشهد في إيران ولها فروع في العراق والبحرين.

تسجيل الراغبات بسرية تامة

ودعت المؤسسة في منشورات اخرى وسائل الإعلام والصحافة ومنظمات المجتمع المدني إلى ندوة حوارية تحت عنوان “أهداف الزواج الؤقت” تنظمها في مقرها (بغداد/ الجادرية/ مقابل جامعة بغداد/ بالقرب من شركة شيري) حول نشاط المؤسسة لزواج المتعة ومدى تفاعل الشباب على الإقبال على هذا الزواج”.

وأشارت مصادر مطلعة، أن تعليمات الجمعية ، تفيد أن لديها قوائم بأسماء النساء الراغبات بزواج المتعة في كل المحافظات العراقية (عدا إقليم كردستان) وتقوم بتزويد الرجال الراغبين بهذا النوع من الزواج بأسمائهن لاختيار المناسبة لهم، كما يوجد لدى الجمعية 16 فندقا موزعة على المحافظات تابعة لها يمكن فيها ممارسة هذا الزواج وحسب المدة المطلوبة. وذكر المصدر (ن . ع) وهو طالب جامعي، أن الجمعية تفرض مبالغ مقابل هذا الزواج، حيث يدفع الرجل للجمعية عمولة عبارة عن كارت موبايل فئة 10 آلاف دينار، ويدفع للمرأة التي يختارها 25 ألف دينار (حوالى 20 دولارا) عن كل يوم.

ووجهت المؤسسة إلى النساء الراغبات في زواج المتعة من جميع المحافظات العراقية دعوة لزيارة مكتبها في بغداد لغرض تسجيل أسمائهن .. فيما تقوم “كوثر التميمي” مديرة التسجيل والإحصاء وفقا لصفحة المؤسسة بتسجيل الأسماء بسرية تامة شريطة ان تحضر الراغبة بالزواج (المستمسكات المطلوبة- الاسم الثلاثي/ المواليد/ السكن والعنوان/ الحالة الزوجية والاجتماعية/ صورة حديثة/ رقم الهاتف مع استنساخ هوية الأحوال المدنية والسكن وتتم مراجعة المكتب الرئيسي يومي الخميس والسبت فقط عند الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة مساء.

وللترويج لزواج المتعة الذي تحرمه المذاهب الاسلامية عدا المذهب الشيعي تواصل المؤسسة على صفحتها في “فيسبوك” باستمرار نشر مقاطع فيديو لرجال دين شيعة بارزين منهم الشيخ ياسر الحبيب والسيد صباح شبر والسيد كمال الحيدري يدافعون فيها عن شرعية “زواج المتعة”، كما يوجد في الجمعية رجال دين ينظمون عقود زواج المتعة ومدته أبرزهم صادق الموسوي.

خلاف مذهبي حول زواج المتعة

وزواج المتعة أو المؤقت هو إلذي يُعقد الى أجل ولا ميراث فيه للزوجة .. والفرقة تقع عند انقضاء الأجل.

وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة فيرى أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية أن زواج المتعة هو “حرام حرمه الرسول” ويُعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع فلا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه .. بينما قالت الشيعة الإمامية أنه “حلال وأن الذي نهي عنه هو عمر ابن الخطاب وليس الرسول”. ويري الشيعة بأن زواج المتعه “هو قربة يتقرب بها الشخص إلى الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه”.

وذكر الشيخ حسين السجافي للصحيفة أن زواج المتعة، أحد المواضيع الفقهية المختلف بشأنها في المذاهب الإسلامية، وهو مرفوض عند مذاهب أهل السنة ولكنه مقبول عند أغلبية رجال الدين الشيعة وخاصة في إيران.

وأكد الشيخ السجافي أن انتقادات كثيرة وجهت للشيعة الإمامية بسبب هذه النوع من الزواج، ما دفع إيران في التسعينيات من القرن الماضي إلى إغلاق المكاتب التي تبرم عقودا للراغبين بالزواج من هذا النوع، منوها إلى أن ممارسة «زواج المتعة» في العراق كان قليلا جدا وفي السر، ولكنها المرة الأولى التي يتم إنشاء جمعية علنية تمارس هذا النشاط، الذي يرفضه المجتمع العراقي كونه يتعارض مع القيم الاجتماعية السائدة.

ويستنكر الكثير من المتابعين في العاصمة العراقية، فسح المجال لمثل هذه الجمعية باستدراج الكثير من النساء، مما ستكون له آثار سلبية خاصة مع وجود ملايين النساء الأرامل والمطلقات في المجتمع العراقي، اللواتي لا معيل لهن ولا راع للكثير منهن وسط حياة تتطلب توفير الكثير من المستلزمات لهن ولأولادهن، مما يجبرهن بتشجيع بعض رجال الدين على التورط في مثل هذا المجال.

اخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 الساعة 04:20 صباحاً
شارك الخبر