حجزت دولة الإمارات المرتبة 26 عالمياً، من حيث تمتع مواطنيها بالحقوق خارج البلاد، وفق المستشار في الاتحاد الأوروبي للشؤون الدستورية ديمتري كوشينوف.
وقال كوشينوف، خلال المؤتمر التاسع للإقامة الذي عقد في دبي أخيرا، إن تصنيف الدول من حيث قوة جوازات السفر، يتم عادةً وفق عدد البلدان التي تمنح مواطني كل دولة القدرة على دخول أراضيها من غير فيزا، دون الأخذ بعين الاعتبار الميزات التي يتمتعوا بها في البلدان الأخرى، من حيث العمل والإقامة.
وأفاد كوشينوف أنه عندما يتم تقييم جوازات السفر في العالم مع أخذ هذا العامل بعين الاعتبار، فإن ترتيب الدول سيكون مختلفاً.
وبين أن ليخنشتاين احتلت المرتبة الأولى من حيث تمتع مواطنيها بالحقوق خارج البلاد، في حين حجزت دولة الإمارات المرتبة 26 عالمياً، متقدمة على أميركا التي جاءت في المرتبة 34.
وفي تصنيف آخر، قارن كوشينوف البلدان من حيث الحقوق التي يحصل عليها مواطنوها بالداخل والخارج، واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى، والإمارات المرتبة 63 من أصل 199 دولة.
ومن المثير للاهتمام أن تكون أميركا أسفل القائمة، وتتفوق عليها الإمارات في تقديم فرص جيدة للمواطنين خارج حدودها.
وأضاف "السفر بدون تأشيرة لا يعد الهم الوحيد للمواطن، لأن السياحة ليست الهدف الوحيد للتنقل، بعض الناس تقصد الهجرة، فإن كان جواز السفر ضعيفاً، يمكن أن يؤدي إلى متاعب وصعوبات إدارية عند التنقل".
ونسبة ضئيلة من المواطنين الأوروبيين يستفيدون فعلاً من حرية الإقامة والعمل في بلد آخر، ويجب عدم التقليل من الحرية التي يتمتع بها حامل جواز السفر القوي في هذا الصدد.
وقال ديمتري كوشينوف: "عندما انتقلت من روسيا ووصلت هولندا، اضطررت إلى السفر ذهاباً وإياباً عدة مرات لتقديم جميع الأوراق قبل أن يسمح لي بالاستقرار في هولندا، الآن لدي جواز سفر هولندي، والقيام بنفس الإجراءات سيكون أسهل".
وتتمتع بعض الدول الأوروبية بأقوى جوازات السفر، أيضاً لأن منطقة "الاتحاد الأوروبي" تُملي المساواة في توزيع حقوق المواطنة بين جميع الدول الأعضاء.
ويلزم القانون كل دولة عضو في "الاتحاد الأوروبي" بمعادلة المواطنة في جميع أنحاء منطقة الاتحاد، وهناك اتفاق الاعتراف المتبادل الذي ينطبق عندما تمنح الدولة الجنسية للفرد، وبذلك، يوجد 28 طريقة للحصول على الوضع المماثل.
وعلاوة على ذلك، يتم حماية حقوق هؤلاء المواطنين من قبل "محكمة العدل الأوروبية"، وتعد هذه المحكمة حماية لكل مواطن في "الاتحاد الأوروبي"، حتى ضد الدولة التي تمنح جواز السفر.
ورغم أن هذه العوامل مواتية للمواطنين الجدد، فإنها تشكل أيضاً تحدياً في صناعة الهجرة، وتزيد الضغوط على الدول الأعضاء لدعم العناية الواجبة عندما يتعلق الأمر بمنح الجنسية للقادمين الجدد.
يذكر أن جواز السفر الإماراتي احتل المرتبة الأولى عربياً، و 40 عالمياً في حرية التنقل والسفر على مؤشر "قيود التأشيرات"، الذي تصدره مؤسسة "هنلي آند بارتنرز" الاستشارية في مجال الهجرة، والإقامة، والتأشيرات، بالتعاون مع اتحاد النقل الجوي الدولي "IATA".
ويمكن لحاملي الجواز الإماراتي دخول 114 دولة على مستوى العالم، دون شرط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة.