الرئيسية / شؤون محلية / اليدومي: مستعدون لتغيير حكومة الوفاق لكن بعد إيجاد دستور جديد ومؤسسات منتخبة
اليدومي: مستعدون لتغيير حكومة الوفاق لكن بعد إيجاد دستور جديد ومؤسسات منتخبة

اليدومي: مستعدون لتغيير حكومة الوفاق لكن بعد إيجاد دستور جديد ومؤسسات منتخبة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 فبراير 2014 الساعة 07:02 صباحاً

اليدومي: مستعدون لتغيير الحكومة لكن بعد إيجاد دستور ومؤسسات دستورية منتخبة

 

نفى  رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي رفض الإصلاح تشكيل حكومة بديلة لحكومة الوفاق، ودفاعه عنها، مؤكداً أن ذلك لا أساس له من الصحة، لكنه اشترط في منشور له على صفحته في الفيس بوك لتشكيل حكومة جديدة إيجاد مؤسسات دستورية وشرعية منتخبة.

 

وأشار إلى أن اختيار رئيس وزراء متفق عليه قد يأخذ من شهر الى شهرين ، ثم بعد ذلك قد يستغرق منا اختيار الوزراء والوزارات الى شهر على أقل تقدير ، ثم الإعداد الجاد لبرنامج الحكومة والاتفاق عليه قد يستغرق مالا يقل عن شهرين، ثم الذهاب بعد ذلك الى مجلس النواب للحصول على الثقة على برنامج الحكومة وأشخاص رئيس الوزراء والوزراء.

 

وأضاف بأن العام المحدد للفترة القادمة من الصعب أن يكون كافياً لتحقيق ما لم تتمكن الحكومة الحالية تحقيقه، كون إجراءات اختيار الحكومة الجديدة قد يأخذ 6 أشهر، وبالتالي فالمتبقي من العام غير كافٍ.

 

وأكد بأن الإصلاح قد أعلن مراراً بأن هذه الحكومة هي حكومة وفاق، مهمتها محددة التكاليف بحسب ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وأنها تتكون من نصفين،  النصف منها يمثل المشترك وشركاؤه في المجلس الوطني ، والنصف الآخر يمثل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ، وأن الإصلاح يتحمل المسؤولية في هذه الحكومة بقدر نصيبه المحدود في هذه الحكومة ، وأن المسؤولية السياسية والاقتصادية والإدارية تتوزع بين وزراء هذه الحكومة بقدر وحجم كل منهم .

 

مشيراً إلى أن حكومة الوفاق قد تمكنت من تشخيص الحالة البائسة التي يعيشها شعبنا في كل أنحاء الوطن والتي تراكمت سلبياتها لعشرات السنين من حكم النظام السابق والذي أفسد على الناس حياتهم ، وأن هذه الحكومة التي نصفها من النظام السابق قد اتضح الواقع المأساوي أمامها حتى سالت منها الدموع ، وأنها للأسف قد فشلت في رسم الإبتسامة على شفاه المواطنين .

 

وقال بأن الإصلاح قد أوضح بأنه إذا أراد جميع شركاء الوطن الانتقال  من هذا الوضع المؤقت ومن كل مؤسساته المؤقتة،  رئيسا ومجلس نواب وحكومة ومجلس شورى،  وبناء مؤسسات شرعية ومنتخبة فما علينا الاَّ الإسراع في إخراج الدستور الى حيِّز الوجود والسير نحو الاستفتاء عليه ، وشحذ الهمة لإعداد سجل انتخابي جديد وسليم ، والسير نحو إجراء إنتخابات رئاسية ونيابية حتى لا ينتهي هذا العام الاَّ وقد استكملنا كل ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، والتي بتنفيذها نقدم شكرنا الجزيل لكل من ساعدنا وأخذ بأيدينا من أشقائنا وأصدقائنا وساندنا في الحفاظ على وحدتنا وأمننا واستقرارنا .

 

وتساءل عما إذا كانت الأشهر الأربعة المتبقية كافية لأن تقوم الحكومة الجديدة بما لم تتمكن الحكومة الحالية من إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية ؟، وعما إذا كان بالإمكان معالجة ضعف الأداء الحكومي بتعديل وزاري يفي بالغرض ويسهم في تنفيذ ما تبقى من مهام حددتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

 

ونفى اليدومي أن يكون الإصلاح يدافع عن أشخاص بعينهم، مشيراً إلى أن هذا غير صحيح ويصادم كل أدبيات الإصلاح الحاكمة له أو الصادرة عنه ، وأضاف«ندافع عن وطن يُراد له أن يتمزق ، وعن شعب يراد له أن يحيا تحت خط الفقر ، وأن يعيش حياته متسولاً في الآفاق ، وأن يُفني عمره كسير الخاطر مهيض الجناح ».

 

وطالب الجميع بإدراك المتغيرات بكل أشكالها وألوانها في داخل بلادنا أو خارج أرضنا ، وأن نتعامل معها كما هي لا كما تتشهاها عواطفنا ، وأن علينا أن نعي أن مخرجات الحوار الوطني والتزامنا بها وتنفيذ بنودها بلا لفٍ ولا دوران هي الجسر الذي نعبر عليه نحو المستقبل إنشاء الله تعالى ..

 

وقال بأن الوطن والشعب يمر بمنعطفٍ خطير لا يحتمل الغوغائية معْلَماً في الطريق.

 

وشدد اليدومي على أهمية التواصل بين القوى والأطراف السياسية، سواء كان هذا التواصل قويا أو ضعيفا، بصورة مستمرة أو متقطعا أو نادر الحدوث،  ، مشيراً إلى أن التواصل يزيل الكثير من الشوائب التي قد تعتري العلاقة بين طرف وآخر ، والتي قد تكون بسبب سوء الفهم لموقف معين ، أو بسبب الشائعات التي تستند على الأكاذيب والأقاويل المغرضة والتي تهدف من بين مبعثها الى الإرجاف وبث الإقلاق والإضطراب في المحيط الذي تبُث في وسطه وفي الرأي العام الذي يتلقفها بدون وعي منه وبدون تمحيص .

 

وقال بأنه من الضروري ألا يقع الجميع في شراك الشائعات ولا نبني مواقفنا على الأضاليل والأكاذيب فقد قلنا وأعلنا من وقت مبكر ومن سنوات عديدة ؛ أن من يريد أن يتبين مواقف  الإصلاح  تجاه قضايا معينة ومحددة أو لديه أي تسائل لم يجد له جوابا يشفي الغليل فما عليه الاَّ أن يتواصل مع  الإصلاح  من خلال مؤسساته ومن يمثلها وهم من العدد والاستعداد لمن يريد منهم توضيحا أو من يريد منهم فصل الخطاب .

 

وأضاف «نحن في  الإصلاح  لانحبذ أن يكون بيننا وبين غيرنا،  في الداخل أو الخارج ، أي طرف ثالث قد لا يكون قادراً على نقل وجهة نظرنا إلى الآخر كما نريد ، ولا يستطيع نقل وجهة نظر الآخر الينا كما يحبه ويتصوره ، مما قد يوقع أحدنا أو كلانا في لبْسٍ نحن جميعا في غنىً عنه».

اخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 الساعة 01:11 صباحاً
شارك الخبر