يواصل اللواء العاشر بمحافظة الحديدة أعماله الاستفزازية تجاه السكان، حيث أقدمت عشرات الأطقم التابعة للواء مساء أمس الثلاثاء على اقتحام عدد من أحياء مدينة باجل الواقعة على مقربة من مدينة الحديدة وذلك لمطاردة المحتجين، الأمر الذي أسفر عن سقوط 5 جرحى بين المواطنين.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية عمليات النهب التي تتعرض لها أراضي المنطقة من قبل جنود وضباط اللواء.
وكان مواطنين قد تظاهروا أمس وقاموا بقطع الطرقات داخل مدينة الحديدة وخارجها وإشعال النيران في إطارات السيارات، وإلقاء الأحجار في الطرقات، وتطور الأمر إلى تهديد مواطنين بإغلاق محلاتهم.
ومع تزايد وتيرة النهب التي يمارسها أفراد وضباط اللواء للأراضي في مناطق متعددة بالحديدة ارتفعت الأصوات المطالبة بإخراج اللواء من المحافظة، ونقله بعيداً عنها.
العجيب في الأمر أن مشاكل اللواء لم تتوقف رغم تغيير القائد السابق، واستبداله بآخر، وهذا ما يؤكد أن المشكلة ليست في قيادة اللواء العليا، وإنما في قادة الكتائب وأركان حرب اللواء وبقية الضباط، وهم الذين تم تعيينهم من قبل نجل الرئيس السابق قائد الحرس الجمهورية آنذاك، حيث يصرح هؤلاء بعداوتهم للثورة، ولواقع ما بعد الثورة.
ويرى مراقبون أن الأمر يتطلب إجراء تغييرات واسعة في صف ضباط اللواء حتى يستقيم أمره وتتوقف مشاكله، وإلا فإن الأمور قد تتطور وتذهب بعيداً، سيما بعد التحدي الذي أبداه افراد اللواء خلال زيارة وفد يضم مدير أمن باجل للواء للإلتقاء بقائد اللواء بهدف مناقشة شكاوى المواطنين من ممارسات جنود اللواء.
