أنهت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بوقف النزاع في أرحب شمال العاصمة عملية تبادل الأسرى بين طرفي القتال بعد تسليم كامل أسرى الطرفين بعد يومين من تعرقل العملية بسبب تحفظ الحوثي على أحد الأسرى.
وأوضح مصدر محلي بأرحب أن العملية جرت ظهر اليوم في مقر إدارة أمن مديرية أرحب بحضور الوساطة حيث تسلمت قبيلة أرحب كامل أسراها لدى الحوثي البالغ عددهم 19 إضافة إلى الأسير المفرج عنه قبل أيام، في حين تسلمت لجنة الوساطة أسرى مليشيات الحوثي لدى القبائل والبالغ عددهم 16 أسير.
وباتمام عملية تبادل الأسرى تكون لجنة الوساطة قد حققت جزءً لا بأس به من بنود الاتفاق، إلا أن المهمة الأصعب لا تزال تنتظر التنفيذ.
حيث تتمثل الخطوة التالية في إطار تنفيذ الاتفاق الموقع قبل قرابة 10 أيام في إخراج المسلحين القادمين من خارج أرحب، وكذا إخلاء كامل المواقع والمناطق والمنازل من المسلحين.
وفي هذا السياق أشار مصدر محلي بأرحب أن مليشيات الحوثي لا تزال تتمركز في العديد من المواقع في عرورة وعيال يحيى وهرّان ، بالإضافة إلى تواجد عناصرها في العديد من منازل المواطنين في عيال سحيم وريام والسوده وبيت الوشر وغيرها.
وأضاف بأن عشرات من مسلحي الحوثي لا يزالون يتمركزون في منازل الموالين لهم في أرحب، مؤكداً استمرار التوتر طالما وتلك المليشيات لا تزال تتواجد بطريقة أو بأخرى.
وقال بأن عدد من عناصر الحوثي المسلحين حاولوا أمس الوصول إلى أحد المواقع الهامة في منطقة غدير السمخ في بيت شملان القريب من منطقتي ضبر الرياح وقاع سناح، مشيراً إلى أن أبناء قبيلة أرحب قاموا بإبلاغ اللجنة بما حدث، وبدورها قامت اللجنة صباح اليوم بزيارة المنطقة وأبقت طقم عسكري فيها لمنع أي تقدم أو خرق من قبل هذا الطرف أو ذاك.
مصدر آخر أكد بأن الوضع لا يزال هشاً في أرحب، وأن مسلحين الحوثي وبالتحديد القادمين من خارج أرحب لا يزالون موجودين بكثرة، وأنهم فقط أخلوا بعض المواقع وانتقلوا إلى عدد من المنازل، وأنه في أي لحظة قد تندلع مواجهات بينهم وبين الآهالي.
وكان الناطق الرسمي بإسم قبائل أرحب قد ثمن جهود لجنة الوساطة الرئاسية، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي أحرزته في إطار نزع التوتر ووقف القتال.
وطالب الشيخ محمد مبخوت العرشاني اللجنة بضرورة الإسبراع باستكمال تنفيذ بقية البنود وبالأخص البند الخاص بإخراج المسلحين وإخلاء كافة المواقع.
مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي لا تزال تحتفظ بالعديد من المواقع في شمال أرحب، وأنها ترفض أي وصول للوساطة إليها.