الرئيسية / مال وأعمال / تعميم عاجل من البنك المركزي اليمني بشأن عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في المناطق التابعة للشرعية
تعميم عاجل من البنك المركزي اليمني بشأن عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في المناطق التابعة للشرعية

تعميم عاجل من البنك المركزي اليمني بشأن عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في المناطق التابعة للشرعية

نشر: verified icon مروان الظفاري 13 فبراير 2025 الساعة 07:30 مساءاً

في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجه اليمن، أصدر البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن توجيهات جديدة تهدف إلى الحد من التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. تأتي هذه الخطوة في سياق محاولات البنك لاستعادة الاستقرار المالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد.

توجيهات البنك المركزي اليمني

أصدر البنك المركزي تعميمًا رسميًا يوجه جميع شركات ومنشآت الصرافة والشبكة الموحدة للأموال بوقف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية. هذه التوجيهات، التي جاءت عبر جمعية الصرافين، تشمل أيضًا وقف مصارفة العملات الأجنبية بالريال اليمني حتى إشعار آخر. ويهدف هذا الإجراء إلى كبح الانهيار السريع للعملة الوطنية الذي بلغ مستويات غير مسبوقة.

وأكد البنك المركزي على تطبيق "الإجراءات الجزائية القصوى" ضد المخالفين، بما في ذلك سحب تراخيص مزاولة أعمال الصرافة. هذه الخطوة تعكس جدية البنك في التعامل مع الأزمة، وسط تحذيرات من تأثيرات سلبية قد تطال الاقتصاد الوطني إذا استمر الوضع على حاله.

أسباب التوجيهات وتأثيرها على السوق

جاءت هذه التوجيهات على خلفية انهيار تاريخي للريال اليمني، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 2279 ريالًا، بينما بلغ سعر الريال السعودي 620 ريالًا. هذا التدهور السريع للعملة الوطنية يعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد، بما في ذلك ضعف السياسات النقدية والاقتصادية، وانعدام التدفقات النقدية الأجنبية.

من المتوقع أن تؤثر هذه القرارات بشكل مباشر على السوق المحلية، حيث قد تؤدي إلى تقليل تداول العملات الأجنبية، مما قد يساعد في استقرار سعر الصرف على المدى القصير. ومع ذلك، فإن تأثيرها الفعلي سيعتمد على مدى التزام شركات الصرافة بالتوجيهات، وكذلك على استجابة السوق لهذه الإجراءات.

ردود فعل البنك المركزي والحكومة

في اجتماع استثنائي، وجه البنك المركزي انتقادات لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، متهمًا إياهما بعدم الاستجابة لمقترحاته لمعالجة انهيار العملة. وأكد البنك أنه سيواصل العمل على استعادة استقرار العملة الوطنية وحماية القطاع المصرفي، مع تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية والدول الشقيقة.

في المقابل، لم تصدر الحكومة حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه التوجيهات أو الانتقادات الموجهة إليها. ومع ذلك، فإن استمرار التدهور الاقتصادي يزيد من الضغط على الحكومة والبنك المركزي لتقديم حلول فعالة ومستدامة للأزمة المالية.

تأتي هذه التوجيهات في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد اليمني، حيث تتطلب الأزمة تعاونًا وثيقًا بين الأطراف المعنية لضمان استقرار العملة الوطنية وحماية المواطنين من تبعات التدهور المالي.

شارك الخبر