اندلعت صباح أمس الجمعة اشتباكات مسلحة بين مجموعة من قوات الجيش البرية ومسلحين قبائل في محافظة شبوة، شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية انه جرت مواجهات مسلحة عنيفة صباح أمس الجمعة بين قبائل بلحارث بشبوة وقوات الجيش المكلفة بحماية الشركات النفطية بالمحافظة في محيط مطار شركة هنت النفطية برمله السبعتين ما أدى إلى إحراق طقمين عسكريين.
وأضافت المصادر أن المواجهات نشبت بين أبناء قبيلة بالحارث والقوات الحامية بمحيط شركة هنت برملة السبعتين أثناء قيام أبناء بالحارث بمنع هبوط طيران الشركة بالمطار.
واندلعت المواجهات- حسب المصادر- بمحيط شركة هنت برملة السبعتين, حيث يتمركز أبناء قبيلة بلحارث بمحيط مطار شركة جنة هنت العاملة بالقطاع النفطي جنة بمديرية عسيلان أثناء قيام مجاميع قبلية بمنع هبوط طيران الشركة بالمطار منذ أسبوعين تقريباً للضغط على السلطات لتنفيذ حزمة من المطالب تتمثل برحيل ما تبقى من الحاميات للشركات النفطية وتسليم مسؤولية حماية الشركات لأبناء المنطقة كاملة.
ومازالت منطقة عبد الله غريب التابعة لمديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت تعاني من حصار شديد يفرضه عليهم جنود الأمن المركزي المرابطين بالنقطة العسكرية التي تقع أسفل العقبة بتهمة أن النقطة تعرضت لإطلاق رصاص من اتجاه المنطقة .
ويدخل حصار المنطقة التي تبعد عن مدينة المكلا بقرابة ستين كيلو متر أسبوعه الثاني ولم تستجب قوات الأمن المركزي للمناشدات التي وجهت لهم وبالأخص من عضو المجلس المحلي بالمنطقة .
وحسب شهود عيان أكدوا بأن الحصار المفروض شديد فقد تم قطع أنبوب المياه ولم يسمح للمواطنين الساكنين بالمنطقة بالخروج أو الدخول أو الإخلاء والهرب منها وحتى الطلاب لم يسمح لهم بالذهاب لمدارسهم ، كما تم منع فتح محلاتهم المقاربة لنقطة عبد الله غريب والتي يبيعون فيها جوز الهند ( الكزاب ) وبعض الأشياء الأخرى في الأكشاك التي عرفها جميع أبناء حضرموت ومرت عليها عشرات السنين دون منعها .
ويضيف الشهود بأن المنطقة تتعرض كل ليلة لإطلاق رصاص من أسلحة متوسطة بقصد إخافة أبناءها وترويعهم .
أهالي منطقة العيون لم يستطيعوا الصبر أكثر من هذا الحد فقد أقاموا وقفة احتجاجية أمس بمنطقة العيون تضامنا مع إخوانهم أبناء منطقة عبد الله غريب وبهدف إيصال صوتهم وشكواهم مما هم فيه من الحصار وضنك العيش .
وحسب موقع حلف قبائل حضرموت فقد رفض المحتجون سياسة التجويع والترويع للمدنيين العزل وعبروا عن استهجانهم الشديد لعدم تحرك الجهات المختصة ممثله بالأخ المحافظ خالد سعيد الديني والمجلس المحلي بالمحافظة لعدم رفعهم لنقطة عبد الله غريب التابعة لقوات الأمن المركزي وتسليمها للأمن العام في المحافظة ونقلها إلى مكان آخر وذلك لوقف حالة الاحتقان بسبب الممارسات التعسفية والاستفزازية وضرب طوق من الحصار لقرية عبدالله غريب التي يقوم بها جنود الأمن المركزي بحق أهالي المنطقة وكذا بحق المسافرين على الخط الدولي , وقد ناشد المحتجون المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التحرك بالضغط لفك الحصار عن أهالي القرية وإطلاق سراح الأطفال المخطوفين من أبناء هذه المنطقة من قبل قوات الجيش وتوثيق جرائم العقاب الجماعي وملاحقة المتورطين فيها قبل أن تتفاقم الامور وتحدث كارثة انسانية مشددين على صمت السلطة لأسبوع كامل يثير الكثير من علامات الاستفهام والريبة محملينها مسئولية ما قد يحدث للنساء والأطفال وعامة السكان المدنيين بالمنطقة.