استكملت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعها اليوم برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم الإرياني التوافق على كل المواد المرفوعة إليها من فريق عمل بناء الدولة.
وفي الاجتماع دار نقاش مستفيض حول قضية مصدر التشريع أفضى في نهاية الاجتماع إلى التوافق على صيغة تحقق الغايات التي أكدت النقاشات أن الجميع يستهدفها لصالح الوطن اليمني الجديد.
ومن المقرر أن يلتئم فريق عمل بناء الدولة صباح يوم غد بناء على الدعوة التي وجهتها له لجنة التوفيق لاستكمال المهام المناطة به تمهيدا لتقديم تقريره النهائي إلى الجلسة العامة الثالثة.
وكان قال عضو في لجنة التوفيق لـ«يمن برس » إنه تم التوافق على خيار وسطي يجمع بين النظامين البرلماني و الرئاسي، حيث يتم عقب الانتخابات المقبلة العمل بالنظام الرئاسي لدورتين إنتخابيتين والدورة الإنتخابية لأربع سنوات وعلى اساس ان يتم خلال الدورتين مراجعة هذا النظام ومدى صلاحيته".
وأكد العضو أن الانتقال يحتاج لوقت طويل، حيث سننتقل اليمن من النظام المختلط الذي يعتمد على الازدواجية في السلطة التنفيذية، حيث هناك رئيس للدولة وهناك حكومة يتقاسمان السلطة وبذلك رئيس الجمهورية فيه يكون له صلاحيات وسلطات ولا يتحمل مسؤولية والحكومة لا تمتلك صلاحيات كافية وفي نفس الوقت تتحمل المسؤولية إلى النظام الرئاسي".
وعن المرحلة التأسيسية ذكر" أنه ليس له علاقة بنظام الحكومة كونها تهيئ فقط للانتقال من نظام حكم إلى آخر من نظام الدولة الحالي إلى نظام الدولة الإتحادية، حيث قال إنها ستسبق الانتخابات العامة".
وكشف عضو لجنة التوفيق" أنه هناك توافق على المرحلة التأسيسية التي ستمتد لعامين، حيث تم التوافق على تشكيل حكومة شراكة وطنية خلالها وأن يجرى تعديلات على السلطة التنفيذية بما يخص المحافظين والمجالس المحلية بصورة تحقق الشراكة".
وقال "كما تم الإتفاق على إعادة تشكيل مجلس الشورى، في حين لم يتفق على وضع المجلس النواب، حيث بقي المعظلة الوحيدة".
واضاف "اما هوية الدولة فقد كان هناك موضوعان لم يتم الإتفاق عليهما، الاول متعلق بدين الدولة والثاني بمصدر التشريع، وقد تم التوافق في لجنة التوفيق على نص من فقرتين الفقرة الاولى الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية والثانية تقول اليمن دولة إتحادية فيدرالية مدنية ديمقراطية ذات سيادة تقوم على المواطنة المتساوية وإرادة الشعب وسيادة القانون وهي جزء من الأمة العربية والإسلامية".