أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت الأحد الماضي على منطقة وادي ظهر وقرية القابل وحجال وعدة مناطق أخرى شمال شرق العاصمة صنعاء إلى حدوث أضرار كبيرة في منازل المواطنين ومزارعهم وكذا المعالم السياحية والطرق والممتلكات.
وبحسب إحصائية حصل عليها موقع يمن برس فإن 222 منزل تضررت بعضها أضرار كبيرة، في حين دفنت جرفت السيول أكثر من 500 "لبنة" مزروعة بالقات بشكل تام، بالإضافة إلى جرف سيارتين وآلة حفر وجرافة، في حين أدت السيول إلى تدمير أجزاء كبيرة من الطرق الموجودة في منطقة وادي ظهر والقرى المتضررة كما هو موضح في الصورة.
وفي سياق متصل أوضح أحد سكان منطقة وادي ظهر الأثرية أن الأمطار أدت إلى سقوط إحدى "النوب" الأثرية التي بنيت على مشارف الوادي لحمايته، وأدى سقوطها إلى تضرر ثلاثة منازل تحتها مما حدى بأهلها إلى النزوح من المنازل الثلاثة والسكن في الكهوف الموجودة في الجبل المحاذي للوادي.
مصدر آخر أكد أن من مياه السيول اجتاحت أحد مجلس دار الحجر الأسفل أو ما يعرف بـ"الديوان"، كما أن من بين المنازل المتضررة منزل أبو الأحرار محمد محمود الزبيري الذي لا يزال قائماً في وادي ظهر.
وبحسب المصادر التاريخية فإن القصر الأثري الذي يتوسط وادي ظهر والمعروف بإسم " دار الحجر" قد بني أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بأمر الإمام المنصور على بن العباس ، حيث قام وزيره علي بن صالح العماري الذي اشتهر بالهندسة المعمارية ببناء قصر في وادي ظهر ليكون قصرا صيفيا له للإمام المنصور، وقد أعيد ترميم دار الحجر بداية القرن العشرين على يد الإمام يحيى حميد الدين .
وتعتبر دار الحجر ومنطقة وادي ظهر من المعالم السياحية التي تتميز بها العاصمة صنعاء، حيث يقصده أفواج السياح من داخل اليمن وخارجها.
*الصور للزميل المصور محمد العماد